اننا نستنشق الفساد مع الهواء فكيف تامل ان يخرج من المستنقع امل حقيقي لنا _نجيب محفوظ_ في ظل الوضع المتسم باللاشيء الذي يبدد سماء كليميم وما جوارها من أقاليم وارياف , او بالأحرى من قفار جوفاء تخجل وقد تصاب بالهذيان والجنون المؤقت اذا ما قارنت بين الميزانيات الممنوحة لنهوض بهذه الأقاليم عبر قاطرة التنمية , وما بين واقعها الميداني الحالي.. اللهم بعض شطحات الغنائية او الرقصات الموسيمية الممزوجة بجرعات عالية من مساحيق الكذب والزور التي يتفنن بعض اشباه المسؤولين في وضعها على جرح الواقع المرير من اجل اخفائه وطمره حتى لا ينزف وعند النزيف تقع الكارثة , ولنا في الحراك الشعبي لسكان الريف خير برهان. هنا اذا تمعنا بذكاء ودرسنا القليل من شذرات المقاربة التاريخية ونظيرتها القانونية والاقتصادية للمنطقة بعتبارها الإدارة المركزية للجهة والاقاليم المنحذرة تحت لوائها وهذه السيولة الجارفة من تلاعبات بالمال العام ونهب أموال الكادحين, وقطرات الفساد والريع التي أصبحت اليوم امطار غزيرة أتت على الحي الاخضر قبل الميت اليابس من قبل طفيليات سياسية مشبوهة , تحتمي بفزاعة القانون وترتدي جلباب الدين وفي انمالها أقلام ماجورة وخلفها جيش مرتزقة من الانتهازيين والوصولين أطباء, قضاة, اطر امنية, كوادر إعلامية… مقاربة الفساد هذه التي أصبحت تلف ثنايا كليميم باذرعها المتشعبة من اجل استئصال ما بقي استئصاله مواجهة خطاب 29 يوليو/ تموزمن هذه السنة بسياسة صم الاذان ام ان الفساد يهبط من اعلى الى ادنى بتعبير "محمد عبده" هنا الا يحق القول بان الجسم الوادنوني يتم تقشيره من قبل هؤلاء الطفيليات مثل البصل !!