فوق منبسط كليميم تم صنع المهزلة كما العادة, مهزلة في نسختها السابعة ملفوفة بعنوان عريض يحمل ما بين طياته الكثير من جرعات النفاق السياسي والاجتماعي " النموذج التنموي للمنطقة والامتداد الافريقي " فعن أي تنمية, وعن أي امتداد نتحدث ؟؟ بهرجة امتدت من 22 الى 28 يوليوز/ تموز من ذات السنة , فوق ارض مدينة يصح تسميتها" بالمنكوبة" نظرا لافتقارها للفتات المرافق الحيوية التي تجعل المواطن الوادنوني البسيط على قيد الحياة.. نحن هنا لا نعارض ولا نلوح بورقة القطع التام للحقل الفكري والثقافي او ممانعة الاطار الترفيهي بعتباره ضرورة حتمية لاي مواطن من داخل أي حاضرة معينة.. لكن كليميم بتناقضاتها الصارخة استثناء, فهناك ملفات وقضايا ذات طابع اولوي واستعجالي حارق, أولها : - ملف العطالة والمعطلين المقيدين بالبراديغم الأمني ولنا في الجريمة النكراء لاغتيال "براهيم صيكا" خير مثال, بعتبار الإقليم يشهد اكبر نسبة لحاملي الشواهد العليا من داخل الأقاليم الصحراوية الثلات. -وثانيها : ملف ثنائية الجامعة والمستشفى المتعددة التخصصات بعتبارهما احد اهم الأولويات التي لم يجرا أي مسؤول ذو صلاحيات متعددة ان ينفض الغبار المتكدس على جنبات هذا الملف, والذي لطالما انخرط خيرات أبناء المنطقة في العمل النضالي من اجل إخراجه للوجود. - وثالتها : وليس باخرها ملف الفساد وتلاعبات المكشوفة بالمال العام من قبل بعض المسؤولين في كافة القطاعات, المتحالفين بدورهم مع لوبيات اخطبوطية متعددة الاذرع مشكلين بذالك عصابات" خفافيش الظلام "ولنا هنا العديد من الأمثلة الموثقة بلغة الأرقام والأدلة, سنعرضها حين يحن الوقت المناسب لذلك .. دون اغفال العديد والعديد من الملفات من قبيل عرقلة "مشروع الطريق السيار" و"البرامج التنموية للمجال الحضري للإقليم" الذي لم ترى النور , وبقيت حبر على ورق بسبب ايادي "خفافيش الظلام" وغيرها من النماذج الكثيرة … اذن هنا نستنتج حسب قانون الأولوية ان اسبوع الجمل او بالأحرى أسبوع الضحك على الذقون جاء في ثنائية زمكانية غير ملائمة او موجهة ان صح التعبير , من اجل الهاء الساكنة بكافة شرائحها عن الجوهر وتركها في صراع مرير مع المظهر الخداع وتوجيه نقاش حول جزئيات تافهة .. وخلق أيديولوجية مستلبة من اجل الانخراط الكل ضمن مسار القطيع الموجه. لكن السؤال الذي يبرز هنا بقوة. اين هو المثقف الوادنوني من هذا كله ؟