لملم عمال النظافة بالطانطان وتحية عالية لهم من القلب،لملموا بقايا"كبة"اموكار او موسم طانطان "العالمي"اللامادي وهذه تسمية ظالمة،بحيث اجمع مختلف المشاركون في وميض الحدث من خلال ماءدة مستديرة للمجلس الوطني لحقوق الانسان وأخرى لجمعية جذور للتراث والثقافة وهي بمثابة نقطة ضوء وسط عتمات كثيرة بحجم سواد أزقة دوار الشمع او الدوار،اجمعوا كلهم ان الوقت قد حان لإعادة موسم الولي الصالح الشيخ محمد لغظف لسابق عهده ،اذ اصبح اللامادي ماديا وأدخلت أمور كثيرة،دخيلة عن هذا الموروث الثقافي،ووجب الانكباب بجدية ًنكران للذاوات المهرولة نحو اصحاب الحال والترحال ليس الترحال البدوي ولكن الترحال من شارع بالعاصمة الرباط توجد به باب ل"موسسة"اموكار طانطان نحو العبور الحبيبة العابرة في أذهان الكثيرين.ان الهرولة والكولسة وغيرها من المصطلحات المنسحبة على كل "مريض"بالانا ويخال نفسه صاحب فضل على الطانطان موسمها ،على اننا سنكون جاحدين اذا لم نتذكر ونكرم حتى باي شكل صاحب او احد اصحاب الفضل الحقيقيين على الإقليم بتجرد ونكران للذات واعتراف للسيد العامل السابق محمد جلموس رغم اختلافاتنا الكثيرة معه كتبنا وقلناها في حينها،اذ هو الذي يجب ان يستدعى ضيف شرف.لايجب ان ننسى ان من لأي يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل سنة بعد إعادته احياء الموسم نال شرف روائع التراث الشفهي للإنسانية سنة2005! تمظهرات الأزمة الشخصية عند هؤلاء المهرولين الانانيين حطمت بالوميض القليل الذي تحدثنا عنه سالفا والأمر الان يحتاج منا جميعا في أفق أعداد الدولة لتقريرها سنة2018 حول الموضوع لإعداد تقارير موضوعية موازية للتقرير الرسمي ورفعه لليونسكو حتى لانفقد دفء موسم الشيخ محمد لغظف الذي يجمعنا ولو لأسبوع مقلول الأيام ..ونحن في الجمعية المغربية لحقوق الانسان والنقابة الوطنية للصحافة المغربية مستعدون لاحتضان ماءدة مستديرة لصيانة الموروث وفق مقاربات تنصهر في بوثقة الاتفاقية التي صادق عليها المغرب بخصوص صيانة الموروث الثقافي ولذلك نقترح مايلي : اولا:التفكير في أنشطة دائمة ومستديمة خاصة بالموروث الثقافي بكل جوانبه،الألعاب التقليدية الشعبية،الشعر الحساني،المسرح..لز البل،اعادة الخيمة لشكلها ..الخ. ثانيا:التقليل من السهرات الصاخبة وتكاليفها الباهظة والأكل الباذخ بدون سبب. ثالثا :بناء او استغلال بناية من البنايات التي تتاكل يوما بعد يوم لفاءدة موسسة موسم الشيخ محمد لغظف ورفع علم اليونسكو عليها الى جانب العلم الوطني وتوظيف كفاءات وإدارة وكاتبات او كتاب بها لاستقبال المشاريع والزوار .. رابعا:تجميع كل النسخ صورا وفيديوهات وملصقات وغيرها وطبعها لخزانة الموسم وللباحثين ودعوتهم لإنجاز بحوث ميدانية بفرق عمل مثل ما يفعل المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي يجب ان توكل له وفق اختصاصاته الدستورية الى جانب وزارة الثقافة مهام داخل المؤسسة وليس تعيين موظف حكومي من وزارة الثقافة في تناقض ربما مع الأدوار المنوطة به،اذ استعان المجلس ومركز الدراسات الصحراوية بطلبة سلك الدكتوراة ومنذ مشاركته في النسخ السابقة التي وصلت الى خمس مشاركات سجلت هذه السنة عودته انها محمودة،وهم من أبناء الجهة..