تتواصل بمدينة سلا , جلسات محاكمة معتقلي "اكديم ايزيك" او المعتقلين على خلفية الأحداث التي عرفها المخيم الاحتجاجي بمنطقة اكديم إزيك بمدينة العيون شهري أكتوبر ونونبر 2010، فلقد افاد شهود الاثباث الثلاثة الدين تم الاستماع على تورط الاشخاص المعتقلين امامهم في المشاركة في قتل واستعمال العنف ضد عناصر الامن , كما قدموا معطيات جد دقيقة حول المخيم والاجواء التي اسس فيها ومموليه واسماء المجموعات التي كانت تسهر على تسيير شؤونه . كما قدم شهود الاثبات المذكورين معلومات جد دقيقة حول الاسماء الكاملة للاشخاص الدين كانوا يسهرون على قيادة المجموعات بالمخيم وهو ماثار موجة من الاستغراب لصعوبة معرفة الاسماء الكاملة للاشخاص .. من جهة اخرى ادلى شاهد صحراوي بشهادته حيت نفى ان يكون المتهم "النعمة اسفاري" ضمن المتورطين في الاحداث حيت كشف بان المعتقل النعمة اسفاري تم القبض عليه داخل منزله على عكس ماهو مكتوب في تقارير المحاكمة . وكانت المحكمة قد شرعت يوم الاثنين الماضي في الاستماع لشهود الإثبات من قوات مساعدة ووقاية مدنية، فيما قررت تأجيل الاستماع لمحرري المحاضر من الدرك الملكي إلى حين الانتهاء من الاستماع لباقي الشهود، وذلك استجابة لملتمس دفاع المتهمين والمطالبين بالحق المدني. وتعرف محاكمة أكديم إزيك التي أحيلت على غرفة الجنايات الاستئنافية بسلا بعد قرار محكمة النقض الغاء الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية سنة 2013 في حق المتهمين مواكبة إعلامية وطنية ودولية، وحضور مراقبين دوليين. وكانت المحكمة العسكرية بالرباط أصدرت، في 17 فبراير 2013، أحكاما تراوحت بين السجن المؤبد و30 و25 و20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين في هذه الأحداث، بعد مؤاخذتهم من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية، والعنف في حق أفراد من القوات العمومية الذي نتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك". يذكر أن أحداث "إكديم إزيك" خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن، من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، إضافة إلى 70 جريحا من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، كما خلفت الأحداث خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.