لليوم الخامس على التوالي تعيش اسا ونواحيها على وقع توترات واحتقان اجتماعي يهدد بنسف قواعد المألوف في السنين الاخيرة. فقد نظم مجموعة من المعطلين منذ يوم الاثنين المنصرم سلسلة اعتصامات امام مقر "عمالة اسا الزاك" وشهد توافد مكثف للمؤازرين والداعمين وياتي ذلك وسط حضور كثيف لعناصر قوات الامن في سبيل ترهيب المعتصمين قياسا بحجم مطالب الدولة التي طلبت الحوار مع المحتجين مرتين شرط رفع المعتصم وهو ما يرى فيه مراقبون ضعف وانهزامية لطالما حوالت الدولة ان تعكس ذلك عبر الهروب الى الامام من خلال سياسات غير مجدية في وضع متوتر ينبئ بتوتر اخر اكثر شدة. بالموازاة مع ذلك تشهد الزاك هي الاخرى اعتصام مفتوحا للمعطلين من داخل مقر ما يسمى "البلدية" تخللته وقفات رددت فيها شعارات قوية الهمت باقي المداشر بالنواحي للخروج من اجل المرافعة عن مطالبهم الاجتماعية فكانت عوينة لهنا سباقة في تلبية النداء بعدما اعتصم مجموعة من العمال العرضيين الذين قطعت ارزاقهم بشكل مفاجئ ...لتعقبها عزيمة للخروج من عوينة ايغمان ويكتمل الطوق بذلك لتكون اسا الثائرة محاصرة بجبهات نضالية مفتوحة تؤسس لموسم سياسي ساخن.