لم يفلح تدشين المستشفى المحلي ببويزكارن في تلبية طلب الاستشفاء والتطبيب الذي عانى منه سكان المدينة والجوار منذ سنوات بسبب جعله مشلولا من طرف القائمين على الشأن الصحي بالإقليم والجهة. فمنذ ازيد من شهر لم يعد أخصائي طب النساء و الولادة يعمل سوى اقل من 10 ايام في الشهر ليتفرغ بعدها للعمل بكلميم و/او للاستراحة وبتالي تضطر الممرضات للقيام بمهامه والمغامرة بحياة النساء والمواليد كما غامر ذات الطبيب مؤخرا بحياة احدى الامهات بكلميم التي ماتت على سرير الوضع. خدمة الفحص بالأشعة متوفرة حسب مختصيها فقط للحالات الطارئة ويطلب من المرضى ذوي طاقة التحمل المادي والجسدي الذهاب الى نفس المصلحة بالمستشفى الجهوي بكلميم بالرغم من بداية الاشتغال بالصندوق حيث اصبحت عمليات التطبيب والاستشفاء والاشعة والتحاليل يؤدى عنها عكس ما كان الحال عليه وعن التحاليل فهي متوفرة فقط للنساء الحوامل. مستشفى القرب ببويزكارن يمكن ان يقدم خدمات انسانية ليس لمرضى الدول البعيدة التي تعاني من ويلات الحروب ولا لمرضى دول فقيرة تقع على بعد الالاف من الكيلومترات بل لمواطنين بسطاء مغلوبون على امرهم ومن بينهم دافعي الضرائب ينحدرون من ثلاثة اقاليم تقع جماعاتها على مشارف بويزكارن يلتمسون فقط الحق في العلاج دون مساومة ومماطلة ويناشدون الضمير الإنساني لكل مسئول لصيانة هذا المكتسب والدفع بخدمات المستشفى الى المزيد.