أقدم “مقابل” مراكب للصيد الساحلي بالعيون أمس الأربعاء 22 فبراير 2016 على تسريح ربان المركب رفقة عدد من البحارة الذين يدخلون ضمن طاقمه . و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء العيون فإن مقابل مراكب “آنزي” المتخصص في الصيد الساحلي صنف السردين ، تسبب في تسريح ربان المركب إضافة إلى بعض البحارة الدين لم يستسيغوا الانفصال عن رئيسهم و انساقوا في عملية التسريح الجماعية بالتشطيب عليهم من سجل المركب في تماد صارخ تقول المصادر المهنية ، للأعراف و المواثيق المهنية التي تقتضي الاحتكام إلى العقل و قوانين التعاقد و العمل بين الربان و المجهز، بدل تقبل التواجد تحت رحمة المقابل و التعبير عن الرضا لجميع الممارسات التي وصفتها المصادر بالمشينة و التي تمس في العمق كرامة البحارة و تنهش لحومهم و تمتص عروقهم . وأضافت نفس المصادر ، أن الربان المسرح لجأ إلى مندوبية الصيد البحري بالعيون بمعية البحارة، للمطالبة بتصفية مجموع المبيعات المحققة أثناء عمله على ظهر المركب المعني، بعدما تدخلت على الخط التمثيليات المهنية للبحارة لمواكبة الطاقم و تتبع عملية ( لحساب ) ، في الوقت الذي تتابع المصادر ، طفت على السطح أخبار عن عزم المجهز فرض بعض الاقتطاعات الغير قانونية من مجموع المبيعات ( لعرام ) من مثل ثمن أحد الأجهزة المستعملة في الصيد التي فقدت بشكل عفوي أثناء الصيد ( رأس الصونار ) ، و مبلغ غرامة مالية مترتبة عن إحدى مخالفات الصيد المرتكبة من المركب ، و التي لم يتم إلى غاية الساعة تأديتها . هذا في وقت علمت فيه البحرنيوز عزم الطاقم المسرح التقدم لدى المكتب المكلف بحسابات المركب بمدينة أكادير، لسحب مستحقاته المالية عن مجموع المبيعات المترتبة عن فترة اشتغال الطاقم على ظهر المركب. و في اتصال هاتفي مع مولاي حسن مجهز مركب الصيد الساحلي آنزي ، أكد أن عمليات الحساب تجرى بأكادير و ليس العيون ، ثم أن المخالفات يرتكبها الربان الذي له كامل الصلاحية في اتخاذ القرارات في كل ما يتعلق بالصيد ، بل الأكثر من دلك سجل المجهز إستنكاره لمجموعة من الممارسات التي طبعت عمل الطاقم كما هو الشأن لإقتسام الربان و حاشيته أثمنة بيع المصطادات السمكية الإضافية، دون التصريح بها للمجهز . حيث أكد المصدر عدم علمه بمثل هذه الممارسات إلتي عرف بها بعد ضبط مصالح المندوبية أسماك الكوربين في أكياس مخبئة . وأوضح مولاي حسن بخصوص اقتطاع مبلغ جهاز ( رأس الصونار ) من لعرام ، أنه ليس في حاجة إلى مثل هده الممارسات التي تنتقص من سمعته كمهني في القطاع لما يزيد عن 30 سنة ، مؤكدا عدم توصله بأي شكاية بخصوص سيطرة مول ( لكرياج و الخياط و المقابل ) في الموضوع، حتى يتخذ المتعين و الضروري مبررا الأمر بكونه لأضل دائما يساند البحار ويدعو إلى تمكينه من حقوقه الكاملة . و جدير بالذكر تؤكد مصادر مطلعة ، أن المركب المعني ، يتابع نشاطه اليوم في الصيد بقيادة ربان جديد ، كما تجدر الإشارة أن أغلبية مراكب الصيد البحري الساحلي تعتمد على المقابل لتدبير نشاط المركب في الصيد بتكليف من المجهزين ، مما يجعل ممارسات التجاوزات و التحكم في طاقم المراكب ، و الاختلالات المالية متفشية بشكل جلي تستدعي من البعض مراجعة و مراقبة أولائك الموكلين لهم تسيير مراكبهم ، ثم أن الحالة الشاذة و المتفشية في مراكب صيد السردين تتابع نفس المصادر ، هو تكوين البحارة لمجموعات على شكل أحزاب صغيرة في المراكب لفرض التحكم و التسلط على بقية الطاقم ، و هناك أيضا المقربون من الربان ، و مول الكرياج ، و ( الفاميلة ديال الباطرون ) .