تعرض أحد المواطنين الصحراويين يوم الجمعة 2 فبراير الجاري لإعتداء وتهديد بالقتل من طرف أحد الخليجيين من الجنسية القطرية بمنطقة كرارات أيدو ، بنفوذ جماعة المحبس القروية التابعة للنفوذ الترابي لعمالة أسا الزاك. وحسب مصادر مطلعة فإن الذي تعرض للإعتداء هو شيخ صحراوي يسمى محمد عالي رئيس جمعية ببلدية الزاك تهتم بجمع الفطريات الصحراوية والمعروفة محليا بالترفاس ، وأن حادثة الهجوم الذي تعرض له هذا المواطن جاء بالمنطقة المذكورة سابقا ، والتي تضم محمية قطرية تحت إشراف الأمير تميم بن حمدان ، ويقوم بالإشراف عليها قطري يسمى مسفر الذي له سوابق بالإعتداء على بدو المنطقة ، وقد هدد بالقتل بالسلاح اليوم كذلك المواطن المذكور وقام بتهديده بالقتل أمام أبناؤه ، وذلك بحضور ممثل عن المندوبية السامية للمياه والغابات التي قام القطري المذكور بإستدعائها وإتهامه محمد عالي بالصيد غير القانوني بالمحمية ، وحين حضور عناصر المندوبية السامية للغابات قاموا بتفتيش سيارة المواطن الصحراوي فلما لم يعثروا على أي سلاح ، إنفجر مدير المحمية القطري الذي حاول عبثا الإيقاع بمحمد عالي وقام بالإعتداء عليه لفظيا والعبث بمحتويات سيارته وتهديده له بالقتل وتصويب ماسورة بندقيته نحو صدره ! وعلاقة بالموضوع فقد أدان عدد من البدو بالمنطقة عنجهية هذا المسؤول القطري وطالبوا السلطات المحلية والدرك الملكي بإيقاف أذاه عن أهل البادية الذين يكتري عددا منهم دون أن يقوم باداء أجورهم وأحيانا بالتعدي على على ماشية وقطعان أهل البادية ، فيما نددت جمعيات المجتمع المدني بحادثة الإعتداء الخطيرة ، حيث نشر المدون والناشط الجمعوي بالديار البريطانية محمد الفنيش على صفحته بالفيسبوك تنديده بسلوك المسؤول القطري ووصفه بالعمل غير المقبول من مؤسسة قطر للفطريات، ودعوته وزارة الخارجية القطرية الى تحمل مسؤوليتها تجاه تهديد أرواح الصحراويين في أرضهم وبالسلاح،كما حث الدرك الملكي على تحمل مسؤولياته في حماية المواطنين هناك، وأنهي الناشط الحقوقي والجمعوي رسالته بأنه بصدد رفع رسالة حالا الى مبعوث الأممي لملف الصحراء لمنع تهديد المواطنين بالسلاح. لإن رشوة بعض الخليجيين للمسؤولين المغاربة في الصحراء جعلت حقوق المواطنين البسطاء في مهب الريح. يذكر أن المواطن محمد عالي المتقاعد سابقا من صفوف القوات المسلحة الملكية والذي كان أحد الجنود الذي حرروا الصحراء من أعداء الوطن ، قد صار يهدد في عقر صحراء الحمادة من طرف هؤلاء الخليجيين الذين يستمدون حمايتهم من كبار المسؤوليين والمنتخبين بالبلاد وصاروا يحاولون التحكم برقاب العباد أيضا.