مرت القضية الصحراوية بجموعة من المحطات كان اهمها اعتراف الملك الراحل الحسن التاني بشرعية النزاع على الصحراء مع جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الصحراوي , وبعد 30 سنة من القرار المثير للجدل للملك الراحل الحسن الثاني بقبوله تنظيم الاستفثاء لتقرير المصير في الصحراء والدي وصفه الراحل بوعبيد بالخطا التاريخي.. مازال الشعب المغربي تائها لم يدرك بعد خلفيات قرار الملك الراحل .. كما لم يفهم القرار المفاجئ للملك محمد السادس بالانظمام الي الاتحاد الافريقي رغم مايعنيه دالك من اعتراف صريح بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المعروفة اختصارا بجبهة البوليساريو كدولة ذات سيادة وعضو يجلس الند للند بجانب المملكة المغربية بجميع انشطة الاتحاد . بل ستتدخل هده الاخيرة في قرار انظمام الرباط من عدمه. كما أن الاتحاد لن يجمد عضوية البوليساريو فيه لعدم وجود بند قانوني ينص على ذلك، ثم تشبث بعض الدول بعضوية هذه الحركة..فمادا بعد اعتراف المملكة المغربية بجمهورية على حدودها الجنوبية ؟؟ اولا من المنتظر ان يزور المبعوث الخاص للاتحاد في نزاع الصحراء "خواكين شيصانو"* الذي رفضت الرباط الاعتراف به حتى الآن , هدا الاخير من المنتظر ان يزور المغرب على الرغم من ان المغرب قد رفض منذ سنوات زيارة "شيصانو" للمنطقة لعدم اعتراف المملكة بالمبعوث الافريقي والاتحاد بشكل عام ما يجعل وزارة الخارجية في موقف محرج يقتضي ضرورة ترحيب رسمي المبعوث الخاص للاتحاد في نزاع الصحراء في حال برمج الاتحاد زيارته للمنطقة وبزيارة شيصانو ولم لا زيارة رسمية لرئيس الجمهورية الصحراوية "ابراهيم غالي" ؟؟؟ فهل اشتد الخناق على الرباط حتى تسلك طريقا محفوفا بالمخاطر سيؤدي لا محالة الي تقديم تنازلات لا سبيل للرجوع عنها ؟؟ وهل خطوة الرباط الاخيرة هي فقط جس نبض الشعب المغربي وتهيئته نفسيا لقبول دولة وشعب صحراوي في الجنوب ؟؟