مما لا شك فيه أن خطاب صاحب الجلالة الأخير دام عزه وعلاه أحدث ثورة في الإدارة إلا أنه ما دام لم يتم تنزيله وتفعيله على أرض الواقع وربط المسؤولية بالمحاسبة فإن المواطن سيظل ضحية تماطل ولامبالاة وغطرسة بعض الموظفين عديمي الضمير والحس الوطني لكونهم تناسوا أن مصلحة المواطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار والإدارة في خدمة الشعب ... مكتب التعاضدية لوزارة التربية الوطنية بمدينة كلميم يعرف مؤخرا اختلالات تتمثل في تدني الخدمات بحيث كلما توافي المسؤولين بملفات مرض إلا ويطلب منك الرجوع بعد أسبوع أو أكثر لاستلام وصل إيداع بدعوى أن الموظف المكلف بهذه المهمة في عطلة ولا يوجد القن السري إلا بحوزته أو تحت ذريعة أن système فيه عطب وهنا نتساءل : هل المنخرط المؤمن في التعاضدية يتعامل مع الشخص أو الإدارة ؟ وحتى عندما تطلع على وضعيتك المادية عبر الأنترنت يتبين لك أن ملفات المرض لم تسجل بعد ما دمت لم تتسلم وصل الإيداع الشيء الذي يترتب عنه احتمال فقدان الملفات المرضية إن هي تراكمت أو تعطيل في الأداء أو رفض الملفات بعد مضي شهرين ، وحتى لو تم تدارك الموقف وتسلمت الوصل فستسجل الملفات بتاريخ التسليم وهكذا يكون المؤمن ضحية تماطل الإدارة وقد يؤثر هذا على مجرى الأحداث . للتذكير والإنصاف فإن الموظفين يعاملون المؤمنين معاملة حسنة ويستقبلونهم بحرارة لكن فاقد الشيء لا يعطيه وكأن الأشياء خارجة عن إرادتهم . لذا يجب على الإدارة العامة والجهات المسؤولة التدخل العاجل قبل حدوث ما لا تحمد عقباه ...