عرف إقليمالسمارة على امتداد نفوذه الترابي تساقطات مطرية غزيرة طيلة يوم كامل، والتي فاقت في بعض الأحيان الثلاثون مليمتر مكعب، هذه الأمطار كانت مرفوقة برياح عاتية مما تسبب في قطع بعض الطرق وعزلة مناطق أخرى تحوي أسر وعوائل بسبب سيول الوديان وفيضان مخزونها المائي وانجراف الأوحال المحادية لها، حيث تسبب جريان أودية واد الساقية الحمراء وواد سلوان وواد كسات وخنك السكوم، وارتفاع منسوبها إلى مستويات عليا من محاصرة عدد من الدور والمداشر التي أصبحت بركا مائية وصل مستوى بعضها إلى نصف متر من مياه الأمطار، في حين عاشت ساكنة جماعتي حوزة واجديرية التابعة ترابيا لإقليمالسمارة ليلة كاملة من الرعب بسبب شلل حركة السير في أهم المحاور الطرقية بينها وبين المدينة والمناطق المجاورة. وأوضحت مصادر مطلعة أن بعض هذه الأضرار التي خلفتها التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم ليلة البارحة كانت نتيجة الرياح والعواصف القوية المصاحبة لها وتضرر الطرق المؤدية إلى منافذ المداشر والدور المتضررة مما زاد من صعوبة التدخل. ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر في الأرواح في إقليمالسمارة، بحسب المصدر نفسه على الرغم من محاصرة مياه الفيضانات لأحياء سكنية مع قطع نهائي في فترات للطريق التي تربط المدينة بالمدن المجاورة، ولا تزال عمليات التمشيط والرصد مستمرة من طرف قوات الدرك الملكي لغاية الآن درءا لأي طارئ. وفي سياق متصل، تتوقع الأرصاد الجوية استمرار الأمطار خلال الأيام المقبلة، حيث ينصح باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة قصد تفادي مخلفات وأضرار هذه الكوارث الطبيعية.