بعد قرون من التنكيل والاستبداد والقهر التي فرضتها وما زالت تعيشها بعض شعوب العالم المتعولم ، برغم اختزال العالم بقرية عصرية روحها الانترنيت والتواصل ، اختصرت فيه الزمان والمكان ، لكنها للاسف لم تعمم ثقافة الحرية والاقتراع والاختيار او ما يسمى بالانتخابات الديمقراطية ، التي غدت بوابة حقيقية ومؤشر واضح لبيان تحضر الامم واتجاهاتها الصحيحة ، نحو مصاف انسانية متحضرة ، خارج اطار الزيف الشعاراتي والبؤس الحياتي الذي تعيشه اغلب الدول العربية وتفرضه تخبطات سياسية وقيادات مفروضة بالقوة وتمارس التبعية التامة وهي لا تمتلك شيء تعطيه غير صندوق فارغ وشعار افرغ ... في منطقتنا العربية عامة و بالمغرب خاصة ،تحديدا بما يعنينا من منطقة طانطان التي نسيها المسؤول حدا ، لم تعد الساكنة فيها تهتم لاي منشور او وعد بتحسين حال ، على اثر تداعيات سنين وعقود من التهميش والاهمال من طرف ابنائها من المنتخبين برغم مناطقيتها السياحية التي حباها الله بها حتى حولت وصيرت ( كالعير في البيداء يقتلها الضما والماء على ظهورها محمول فتلك المدينة الصابرة التي يعمها الفقر والمرض والبدائية وكانها تعاني هول القرون المظلمة ، ما زالت تحتفظ بهيبة الاباء الظاهرة للعيان عبر نخبها المثقفة وشبابها الواعي وشعبها المجاهد الطامح للتغير وتحسين الحال بالرغم كل ما عانته من ويل واجحاف لم يتغير بانتخابات ولا مراحل حكومية ، تغيرت بها الاسماء والالوان والشعار والمنهاج ، فيما ظل المواطن الطانطاني بعيد عن التمتع بتنمية بشرية سطرت ودرست و بموارد ما تحمل وما حباها الله جل وعلا بهذه الجزيئية تحديد ونتيجة لتطورات تقنية التواصل والشبكة العنكبوتية بما جادت به علبنا ، من نعمة تواصل معرفي واجتماعي ، مع مرافقها من تغيرات على الوضع السياسي والامني العربي والاسلامي والدولي ، تكونت مجموعة واعية مثقفة تؤطرها روح الشباب الطانطاني المتعطش للحرية والتغير وتحسين الحال ، بعيدا عن اي نتائج وتخوفات وشراء ذممي مسبق ، هذا الشباب الواعي سيشكل القاعدة المتينة التي تطالب بالتحسين والتغيير الايجابي الجدي دون ممارسة الزيف وتغير الاشكال والالوان التي تخبي خلفها جوهر ولب التخلف والاستبداد هذه المجموعة اختارت عدد من المترشحين الشباب للتضامن بينهم واختيار شاب يمثل الكل حبا لمستقبل مشرق لطانطان لا يباع الصوت ولا يشترى بدريهمات كتبت على اهل الطانطان بائعي مدينتهم لكن بعد عدة اجتماعات تكللت بالفشل وتعاقب الافكار وعدم تنازل كل منهم على مواقف ستدون في التاريخ لكل باسمه وتاريخنا لا يرحم هكذا كانت الخيبة صاعقة على المتتبعين وابناء الطانطان الذين يأملون الخير في شريحة غيرت مواقفها سلبا عليهم وعلينا وقتل التضامن والتحدي فينا فكانت نتيجة ذلك تفرقة وسكتة قلبية اوقفت الامل فينا. وانا اقول ان ايام الجهل والامية والاستكانة المصطنعة المغروزة التي يفترض ،ان تكون قد بلغت نهايتها المحتومة في ظل نظام اتصالي لم يعد به الخبر بعيدا عن امم العالم المتحضر وجماهيريه المليونية ، وقد اثبت الشعب المغربي عامة وشباب الطانطان خاصة بانه لا يقل عن بقية الشعوب المثقفة المناضلة الداعية الى تغير حكومي عبر انتخابات نزيهة تاخذ على عاتقها ترجمة الشعارات وتحقيق الطموحات ورسم مستقل الاجيال التي حري بها ان تحقق حلمها الذي ناضل واستشهد من اجله الابطال من اجيال سبقت ، فان فرصة انتخابات لدينا اليوم يا اهل الطانطان وشبابها المثقف الواعي ينبغي ان تستثمر بشكل افضل وبضمير حي وامانة على عاتق كل منا ولابد من توحد الفصائل الثقافية الشبابية تحت مرشح طانطاني نزيه شاب ( بعيدا عن تخمة الكروش وزيف الوعود واكتناز الفلوس ) ، مرشح انتخابي يحمل هم الامة وشبابها ومثقفيها الذين سيشكلون قاعدتها الانتخابية لا محالة ، في ظل حقوق ضائعة وقلوب عطشة وسواعد متمكنة وعقول متفتحة ، لم تعد نائمة وذلك ليس بعيد وان تاخر التنفيذ او تم شراء الذمم والتاثير على بعض ضعاف النفوس ، من اللذين لا يمثلون حقيقية طانطان ذلك الفضاء الرحب ، حيث لا بديل عن حياة عز نسعى لها او نوم وسبات وموت بطيء نحن فيه منذ عشرات السنين ، وآن له ان يرحل ويبدل ، فنحن شعب يستحق الحياة وجدير به ان يحيا الديمقراطية بكل سبلها وسلوكيتها المنضبطة الوطنية الساعية للتغير لا تخدير.