لا مستقبل دون أسئلة، كل مرحلة من مراحل التطور البشرى، انطلقت وبدأت بعد سؤال فردى أو جمعى، لأنه من بعد علامة الاستفهام تبدأ الحياة،والسؤال الذي نرغب في طرحه لعلنا ندفع نحو التطور هؤلاء الكائنات الانتخابية الجاثمة على صدور ساكنة حاضرة وادنون هو: إلى متى يبقى الوضع على ماهو عليه بالقصر البلدي؟بمعنى إلى متى سيستمر مسلسل التراشقات بين الاغلبية والمعارضة فيما كليميم تئن في صمت؟ الصورة العامة فى كليميم الآن عبثية، ترسمها تيارات سياسية واشخاص يتناحرون مع بعضهم على جثة مدينة فى حاجة إلى من يدعمها، لا أحد من هؤلاء، سواء كان ضد الرئيس أو معه ، أو حتى فوق حجره، يريد أن يستمع إلى صوت الحق، لا أحد يريد لحاضرة وادنون أن تلتقط أنفاسها، هم يريدونها هكذا، لاهثة خائبة، بينما مرضى المدينة فى قسم المستعجلات يتكدسون لساعات دون اهتمام، وفى زاوية أخرى، معركة للمعطلين ضاقوا ضرعاً من التهميش واللامبالاة، ومؤخراً انضم إليهم ضلع ثالث هم الاساتذة المتدربين،علاوة على عمال النظافة وغيرهم، لكن تظل المعركة الاخطر هي المعركة التي يفتعلها منتخبون لا تمر جلسة إلا ويصنعون فيها مشكلة، ويتبادلون الاتهامات.هي طبعاً معركة خائبة ومهينة لتاريخ كليميم،وتنذر بانتقال العدوى إلى قاعة الجهة وإن كان الصوت مكتوم لحد الان على الاقل. حالة شد وجذب بين معارضة واغلبية تتجلى فى عدم تعاونهما لإنقاذ حاضرة وادنون من عبث العابثين، وظهر الأمر بشكل واضح فى عدم تعاون كلتا الجهتين معاً من أجل اختيار ممثلين في المستوى يمثلون البلدية بمجالس تدبير المؤسسات التعليمية، ويكونون قيمة مضافة فعلية وليس أصنام جامدة كحال البعض في جسات المجلس لا يفتحون أفواههم إلا لبتلاع شيئاً ،ولا هم تعاونوا للإجابة على اسئلة مشروعة طرحت كان بالامكان أن تكون فرصة لاحتواء المشاكل والدخول في مرحلة جديدة. قد يقول قائل أن ما يحدث داخل المجلس ولجانه هو خلاف روتيني تعرفه جل المؤسسات التمثيلية في العالم بأسره.أقول لا يمكن تسميته بأنه خلاف روتينى بين جهتين فى المجلس ولا يمكن التعامل معه ببساطة فى ظل ضياع الفرصة التاريخية للتغيير في استحقاقات 4 شتنبر2015،بل هو عناد في الخطأ. لا خوف على المعارضة سواء بالمجلس المحلي أو الجهوي، ولا نضعها فى حسباننا، هى فى النهاية تلعب دورا روتينياً ولا تضع السياسات العامة ولا تسطر الخطط،وارتباكها لا يعنى ارتباك حاضرة وادنون، أما الأغلبية فعلى العكس، أى كسل أو عبث كما هو حاصل الآن فى المجلس لن تجنى وادنون من ورائه سوى الانتكاسات. ختاماً،هو خلاف يهدد مصالح كليميم واهلها وعدم التعاون في الخيريهدد دور الأغلبية فى المستقبل بعد أن أصبحت موصومة بالعناد والمكابرة، مكابرة رئيسها عن تطهير أغلبيته من الرافضين للتطوير والتعاون. لا أهتم كثيراً بوضع المعارضة، هى لم تكن يوماً مسؤولة عن التنمية لأنها كما أسلفت لا تضع الخطط، أشعر بالقلق أكثر على الأغلبية ورئيسها،ومصدر القلق ليس الخشية عليهم لكن الخوف على مدينتنا، لأن كتب القانون والتاريخ لم تترك لنا فرصة إلا للتأكيد على أن المسؤول عن التنمية والخراب معاً هو الرئيس في المقام الاول واغلبيته. تطور وتنمية مدينة ما ارتبط بشكل أو بآخر بنهضة المجلس الذي يسيرها ووجود رجل على رأس المجلس لا يعرف الصمت ولا الكسل فى التحرك واتخاذ خطوات كانت ذروة شجاعتها تتجسد فى أخد كل الاقتراحات والمبادرات التي تقدم والبدء بمقترحات المعارضة وأخدها على محمل الجد دون عناد أو مكابرة. اخر الكلام: أنقذوا المجلس من معاركه الداخلية بين رجاله والجانبية مع المجتمع المدني.. أيقظوا الرئيس قبل أن ينهار المجلس.