بعد خوضها وقفات احتجاجية أمام السجن المدني بالعيون، وبعد قرارات المنع التي تواجه بها سلطات العيون وقفاتهم، اضطرت عائلات المعتقلين الصحراويين نقل وقفاتها إلى محمكة الاستئناف بالعيون، بحيث امام بوابتها الرئيسية، نظمت بعد ظهر يوم الجمعة الماضي عدد من أمهات المعتقلين بسجني سلاوالعيون، وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن والكف عن سوء معاملتهم، معللين ذلك بما تعرض له السجين الصحراوي " أحمد العتيق " الذي حطم ممرض سجن العيون أسنانه الأمامية، كما بات سجناء آخرين يشتكون لعائلاتهم أثناء زيارتهم لهم عن سوء المعاملة التي يتلقونها داخل السجن. الأمهات رددن خلال هذه الوقفة التي شهدت إنزالا أمنيا مكثفا، شعارات تحمل إشارات تصعيدية، من قبيل ( كلنا معتقلون إلى حين إطلاق سراح ابناؤنا) ثم (ارتاح ارتاح يا رفيق نحن في الطريق ) و ( لن تغمض لنا العيون وأبناؤنا في السجون ) إضافة إلى شعارات أخرى. يذكر ان ملف المعتقلين الصحراوين على خلفية أحداث مخيم أكديم إزيك، لا زال لم تحسم فيه السلطات القضائية، بحيث أن هناك مجموعة من المعتقلين الذين أحيلوا على السجنين المذكورين، منهم من أطلق سراحه على شكل مراحل، وغالبيتهم لا زالت قابعة في السجون، في انتظار أن يفي والي العيون بوعده، كما أشار إلى ذلك حلال لقاء سابق جمعه بشيوخ وأعيان المنطقة، بحيث أكد أنه في مشاورات واتصالات مباشرة مع الجهات القضائية بالرباط والعيون، للنظر في ملف المعتقلين، وعاد نفس المسؤول ليكرر نفس الوعود أمام ممثلي الأحزاب في لقاء تواصلي عقد الأسبوع الماضي بمقر ولاية الجهة.