" جمع راسك شويا" " نتا وصاحبك واكلينكوم ايديكوم" " علاش تاتكتبوا علينا"، هي جمل سمعتها في أقل من شهر منها الصادرة عن السلطة ومنها الصادرة عن أقرب المقربين واخرى عن منتخبين كارطونيين. اوليس من حقي أن أكتب، وما جدوى معرفتي واهتماماتي الثقافية والسياسية وغيرها إن لم أكتب ما يخطر ببالي من أفكار هي عين على المجتمع بتحركاته و نبضاته، نعم سأكتب فالكتابة لا تتاح لأي كان ....أتفهم جيدا قولكم هذا لأنكم لا تقوون على الكتابة، وليس في جعبتكم ما يمكن الكتابة عنه، تحسون بالدونية واللاوجود حين تقرؤون كلماتنا، بل منكم من لا يمكن له قرأتها لأنه أمي بليد يستأجر من يشرح له ما قيل، ولا يمكن له بطبيعة الحال فهم ما بين السطور لأن لو فهم ذلك، لأوقف عقارب ساعة حياته ساعة واحدة ليقوم فيها بنقذ ذاتي لتصرفاته وأفعاله وقام بمراجعات تحسب له. فكما يقول المفكرون، إذا أردت أن تعيش حرا فالكتابة هي الحل، نحن إذن إخترنا العيش أحرار في كل ما نفعل ولسنا عبيدا لأي كان، أما أنتم فلا تنعمون براحة البال لا ليل ولا نهار، الاخر عزرائيل يعذب ضمائركم كل يوم، يسكن الخوف ذواتكم وعقولكم، أما نحن فلا خوف ولا هم يحزنون، لأننا لا نفعل ما يمكن أن يخيفنا، فنحن الحق مهما كان. الحمد لله على ما نحن عليه فقد قدر لنا أن نمنتهن هاته المهنة الحرة نعبر من خلالها عن الام وأوجاع الناس وأحزانهم، نوصل صوتهم قدر المستطاع، نكتب عنهم لأننا واحد من بين أمالهم، حتى إن لم تتحقق فعلى الأقل أسمعناها وكم هو جميل، وليست كتابتنا ولاءا ومدحا. قاماتكم إذن صغيرة امام مقالي، مقالي الذي يزعجكم تفتشون فيه تسطرون على كلماته الف مرة تحاولون فهمه ثم تكتبون عنه تقرير، وتأخذون عنه مقابلا فعلى الاقل جعلت لك مهنة تأكل منها الرغيف، أكتب ألف تقرير مغلوط أو صحيح فلا يهمنا في شيئ لأننا نؤمن بما نكتب. أما انت أيها الجبان المليئة بطنك بأرزاق العباد والبلاد فكلما علمت بجرائمك فسأكتب عنك، وكذلك انت أيها المسؤول البليد الجاهل فالكتابة هي العقدة التي ستلازمكم الى الأبد.