نظم الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة ليلة البارحة العاشر من رمضان بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ندوة فكرية حول موضوع:" الشباب و البطالة : الشباب الصحراوي نموذجا" ، المداخلة الأولى ألقاها عضو الائتلاف الدكتور:" مولود امنكور "حول: ظاهرة البطالة بشكل عام و تداعياتها الاجتماعية و النفسية و أثارها المادية و المعنوية معرجا في الخاتمة على الواقع المزري داخل السمارة الحبيبة خاصة و الصحراء الغالية عامة ، أما الشطر الثاني من الندوة فقد جاء موضوعيا و مركزا للغاية من خلال المداخلة الثانية لعضو الائتلاف الدكتور : "العربي ابجيجة " من خلال تقديمه لقراءة نقدية للنموذج التنموي للأقاليم الصحراوية مركزا على المنطلقات التي تم الاعتماد عليها و الظرفية التي جاء فيها النموذج و التدابير المقترحة لحلحت المشكل وجاء العرض معززا بإحصاءات و أرقام دقيقة و اثبت المتدخل صحة فرضية النفخ فيها لغاية في نفوس القيمين على شؤون البلاد و العباد. و مباشرة بعد الاستماع للعرضين، فتح المسير باب المدخلات للحضور الكريم، هذه المداخلات التي جاءت بدورها موضوعية و مركزة و ملامسة للواقع المعاش محملة الدولة المغربية كل تجليات الواقع المظلم الذي يعيشه الشباب الصحراوي بالمنطقة و فاتحت المجال أمام كل الاحتمالات و الخيرات ،فمن غير المعقول "أن تظل أجيال بأكملها تحترق بصمت ..." و بحسب مصادر من داخل الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين بالسمارة، فان انطلاق الدردشات الرمضانية الأولى للائتلاف يأتي في إطار الانفتاح على القواعد المعطلة و من اجل وضع تأطير نظري دقيق لمعركة المعطل الصحراوي في الصحراء بشكل عام و تبقى الإشارة إلى أن النشاط الإشعاعي الذي نظمه الائتلاف ليلة البارح عرف تطويقا مخزنيا لافت حيث احتل عدد من أفراد الأجهزة الأمنية المقهى المقابل لمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من اجل تدوين كل صغيرة وكبيرة و سجلنا كذلك محاصرة الأزقة القريبة من المقر المذكور بعدد من الآليات القمعية و ذلك تحسب لخروج المعطلين المسالمين في مسيرة احتجاجية إلى الشارع العام.