بعد لقاء أمس للإتحاد الإشتراكي بمدينة أكادير، هل يمكن القول أن إمبراطورية حزب الوردة باتت تعيش أيامها الأخيرة بهذه المدينة، اللقاء الذي حضره الأمين العام للحزب وغاب عنه طارق القباج عمدة مدينة أكادير هي أكثر من إشارة تحيل لتحول في بنية رسم الخريطة السياسية بالجهة. مصادر لمحت لقرب إلتحاق عمدة أكادير بحزب ال"pjd" في خطوة كان لها ما قبلها خصوصا بعد الإلتحاق الأخير لمحمد أضور البرلماني الإتحادي السابق بإقليم طاطا بحزب بنكيران. وللإشارة فخير ما إفتتح به لقاء لشكر بأكادير آيات من القرآن الكريم عكس ما فعله البيجيدي الأسبوع المنصرم في لقاء مماثل بمدينة الدشيرة حين إفتتح لقاءه على إيقاعات البندير وأحواش، حيث ذهب البعض إلى المقارنة بين اللقاءين وأطلق عليه هذا الوصف المقارن: "قران يساري و موسيقى اسلامية". وعلى العموم هي مجرد إشارات ربما سيتبين لنا في القادم من الأيام ما ستسفر عنه في ظل وجود صراعات حزبية وتطاحنات داخلية هنا وهناك، حيث ترتفع أسهم البيجيدي يوما بعد يوم ليتحول ربما في القادم لحزب بدون هوية يجمع بين اليساري التقدمي واليساري الإتحادي والغاضب الإستقلالي في أفق إعداد تحالف تاريخي مع اليسار البامي الحديث.