في زمن إنحطاط الفعل النقابي بالبلاد ملأت يوم أمس السبت أهازيج " البنديروالتعريجة" مكان إنعقاد لقاء نقابي" للفدش" بمدينة الدشيرة أطره كل من العزوزي ودعيدعة والذي عرف إنزالا جماهريا قيل أن عمدة أكادير طارق القباج هو من إنتهج أسلوب" الملأ" لإيهام الأخرين بنجاح اللقاء آخدا العبرة من أحد شيوخ البهرجة بجهة سوس ماسة درعة في هذا المجال. هذا ورفع نقابيون " بالفدش" شعارات منددة بتصرفات العزوزي، معتبرين أن الاجتماع غير قانوني، ولايمثل الفيدرالية الديمقراطية للشغل في شيء، وإنما هو لقاء لتصفية حسابات أخرى. كما حملوا المسؤولية للحكومة والسلطة المحلية ممثلة في باشا الدشيرة الجهادية التي رخصت بتنظيم هذا اللقاء. وبعد لحظات وقبل أن يبدأ العزوزي في كلمته، انسحب عدد كبير من نقابيي الجهة من اللقاء يمثلون قطاعات هامة مثل التعليم والصحة والبريد والجماعات المحلية. كما شهد اللقاء إنزالا كبيرا لعمال وعاملات الضيعات الفلاحية بالإضافة إلى استقدام أشخاص من بعض المدن ، وكذا إلباس عدد من عمال الضيعات صدريات لشركة نقل العمومي من أجل التمويه، كما أن «الهتافات» التي كانت ترفعها عاملات الضيعات الفلاحية تمت على إيقاع آلات « البندير والتعريجة » مما يؤكد فرضية الإنزال العددي لطارق القباج الذي لوحظ مطأطأ الرأس بعد فشل خطته في إنجاح الذي غابت عنه مجموعة من الأسماء النقابية والاتحادية الوازنة بأكادير. هذا وسبق لهبة بريس أن أشارت في إحدى قصاصاتها من مصادر مطلعة، أن رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران تدخل شخصيا لحث السلطات بعمالة إنزكان للترخيص بعقد لقاء يضم كل من الأمين العام السابق للفدش العزوزي والمستشار البرلماني دعيدعة بالدشيرة، وأضافت ذات المصادر أن منظمي اللقاء اهتدوا إلى طريقة لتبرير عقد لقائهم رغم معارضة الأمين العام الحالي للفدش عبد الحميد فاتيحي، عندما اعتبروا زيارة العزوزي ودعيدعة لمنطقة أكادير إنما تدخل في إطار تفسير الخطاب الملكي الأخير حول أداء النقابات.