تعرضت مواطنة بتغجيجت مطلع هذا الأسبوع لعضة كلب على كتفها ،توجهت خلالها مباشرة إلى المركز الصحي للمنطقة قصد تلقي العلاجات الضرورية ،لكن تتفاجأ المواطنة بحيرة أطر المركز لعدم توفر هذا الأخير على اللقاح المضاد لذلك ،الأمر الذي جعلها تتوجه إلى بلدية بويزكارن بعد أن أرشدها أحد الأطباء الخواص (إثر إستغاثة هاتفية منها )، بالتوجه نحو المسئولين بالبلدية المذكورة من أجل تمكينها من العلاج،وهو فعلا ما أقدمت عليه المرأة مصحوبة بزميلة لها ،لتواجه داء أخر اخطر من داء الكلب , فقد وجه لها مسؤول بالبلدية انواع من الشتائم والسب بمجرد طلب يد المساعدة منه ،ومن أهم ما دار بينهما " لماذا أهل منطقة تغجيجت كلما أصيبوا بشيء بسيط يأتون إلى مستشفيات بويزكارن ،كان عليك التوجه لرئيس المجلس الجماعي لكي تطلبوا منه توفير اللوازم الضرورية لمركزكم الصحي عوض المجيء إلى هنا ،وأضاف حسب ما صرحت به المواطنة بقوله" إن تغجيجت لا تتوفر على الرجال " وعندما دعت له برحمة الوالدين ، رد عليها المسئول ببلدية بويزكارن " لاكاع ارحمهم إل جات من فمك "... تدخلت زميلة المواطنة على الخط لتطلب من المسئول أن يعمل بما وسعه لمساعدة المتضررة ،وبعدها يتراجع عن موقفه الرافض لتقديم يد المساعدة للمواطنة التي لا تتحمل أية مسؤولية من الخطاب الذي وجه لها من قبل هذا المسئول بهذه البلدية ،باعتبار أن هذا الأخير هو المعني بالدرجة الأولى بمصالح المواطنين بدون التمييز بينهم . في الأخير تمكنت المواطنة من تلقي العلاجات الضرورية ،لكن تلقت الأمر من قبل أطر الصحة ببويزكارن بأن عليها أن تتوجه نحو مستشفى كلميم لاستكمال العلاجات . وتقول المواطنة أن ما تعرضت له من شتائم ينتهك كرامة المرأة وحقوقها وكما يعتبر ذلك بمثابة اهانة لسكان منطقة تغجيجت، ولاشك أن الذي يجب أن يتحمل مسؤولية تردي الأوضاع بالمستشفيات هي الدولة وليس المواطنين .