من ذاكرة الماضي ترعرع ذاك الحس للحنين لأيام "دراوش" بمدينة العبور تلك الغالية التي نهش لحمها اناسا لا حس لهم. كم عشنا في ضلال رباها كم لعبنا نمنا بدون قيود تسلقنا وصعدنا لكل الجبال رمالها اندمجت مع رجلي وأنا حافية روت من تربتها رمالها سارت بعروقي دما عشقي لها غير منتهي بين فينة وثانية تغير حالها وأوصلوها سن اليأس فأصبحت يتيمة ظمأى تنادي وتصرخ ودموع السكون تملأ شوارعها لقد استحوذوا على نصيبها من الرفاهية والتألق وتملكوا كل خيراتها تركوها بدون مأوى مدينتي الغالية اعطتنا دفئا لا مثيل له وعدتنا بمستقبل جميل حلمنا وإياها وإذ بنا نستفيق على التهميش والعنصرية والأمية استفقنا على ارذل خلق الله استغلوها ابشع وأسوء استغلال انتقموا منها بلا مبالاة بأهلها الطيبين احتضنت وأنجبت رجالا اسمائهم تهز القلوب بريئة هي صادقة مائها امل وهوائها يتعلق به الكثير مشحونة بالعاطفة والألم أفلا تملكون حس الغيرة الابية والعزة العربية تحية لكي ايتها البهية ستكونين زاهية وفتية رب العباد لا ينسى الاذية نصرا ووهجا فتيا لا عليك ابنائك الاوفياء بالإرادة القوية والكلمة طاقة عالية افلا تشعرون بحجم الاذية انها جزء من حكايات شهرزاد وأخرها انه سيقام موسم طانطان "كادية" المدينة بالتجهيز وبالفعل تم تزين الواجهة المتمثلة في شارع الدخول والخروج وتم اعادة تبليط الشارع والحكاية مستمرة والمدسوس اعظم.