تحية نضالية، نرحب من داخل التنسيق النقابي بكلميم، المكون من المكاتب النقابية الإقليمية لكل من الجامعة الوطنية للتعليم و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم و الجامعة الحرة للتعليم، بممثلي وسائل الإعلام من صحافة مكتوبة و مسموعة و مرئية و إلكترونية. مرحبا بكم في الندوة الصحفية حول الوضع التعليمي بإقليم كلميم التي اخترنا لها كشعار: "دفاعا عن كرامة نساء و رجال التعليم، و صونا لمكتسباتهم و حقوقهم، و تحصينا للمدرسة العمومية، و من أجل رد الاعتبار للعمل النقابي الجاد و الهادف بالإقليم". و تأتي هذه الندوة الصحفية في ظل الوضع المزري الذي يتخبط فيه الشأن التعليمي بإقليم كلميم جراء الارتجالية و انفراد النيابة الإقليمية بتدبير مختلف العمليات الإدارية و التربوية للدخول المدرسي الحالي 2013/2014 و التي شابتها جملة من الخروقات و التجاوزات الخطيرة في خرق سافر للمذكرات و التشريعات التربوية الجاري بها العمل و ضرب واضح لحقوق و مكتسبات الشغيلة التعليمية و لحق أبناء الشعب في تعليم عمومي مجاني و جيد، حيث أننا نحمل مسؤولية فشل الدخول المدرسي الحالي للنيابة الإقليمية و نتبرأ من تبعاته. و تأتي كذلك هذه الندوة الصحفية في إطار تنسيقنا للدفاع عن مكتسبات و حقوق الشغيلة التعليمية وعن المدرسة العمومية، و رد الاعتبار للعمل النقابي الجاد و الهادف، و التصدي للريع النقابي و الفساد الإداري و التربوي، و وضع حد للخروقات و الاختلالات و كل التجاوزات التي تطال الشأن التعليمي بالاقليم. و قد سجلنا من داخل التنسيق النقابي بكلميم ما يلي: Ø غياب رؤية إستراتيجية لدى النيابة الإقليمية في تدبير الشأن التربوي و ضمان جودة خدمات المدرسة العمومية. Ø عدم إشراك النقابات التعليمية في تدبير الشأن التربوي بالإقليم بما في ذلك الإعداد للدخول المدرسي الحالي 2013/2014. Ø عدم تفعيل لجن فض النزاعات كما تنص عليه التشريعات التربوية. Ø التعدي عل الحريات النقابية بما في ذلك الاقتطاعات من أجور المضربين و ضرب الحق في التظاهر السلمي. Ø تستر النيابة الإقليمية على الموظفين الأشباح و على وضعيات غير قانونية و ازدواجيتها في التعامل مع موظفي وزارة التربية الوطنية. Ø الخصاص المهول في الأطر الإدارية و التربوية. Ø التكليفات التعسفية و غير القانونية التي طالت عشرات من نساء و رجال التعليم. Ø انتقالات و تعيينات خارج الضوابط القانونية. Ø إسناد منصب الحراسة العامة للداخلية بثانوية المختار السوسي لأحد المسؤولين النقابيين خارج أية ضوابط قانونية. Ø الخروقات التي شابت ملف تغيير الإطار (المادة 109). Ø محاولات الإجهاز على الحق في متابعة الدراسة و اجتياز مباريات ولوج مراكز التكوين. Ø استفحال ظاهرة العنف المدرسي التي وصلت حد القتل خلال الموسم المنصرم. Ø معاناة أعوان الحراسة و النظافة.
و من بين ما طالبنا به (و ستجدون مطالبنا مفصلة في مذكرتنا المطلبية): Ø إشراك النقابات التعليمية في تدبير الشأن التربوي بالإقليم و تفعيل لجن فض النزاعات كما تنص عليه التشريعات التربوية. Ø إلغاء كافة التكليفات التعسفية و غير القانونية التي طالت عشرات من نساء و رجال التعليم. Ø الكشف عن لائحة الموظفين الأشباح و الإلغاء الفوري للانتقالات و التعيينات التي تمت خارج الضوابط القانونية. Ø التعامل مع الموظفين العاملين بالقطاع على قدم المساواة بناء على مبدأ تكافئ الفرص و تطبيق القانون. Ø إعادة النظر في ملف تغيير الإطار (المادة 109) لكشف الخروقات التي شابته مع محاسبة المتورطين في عمليات تزوير المستندات. Ø إيفاد لجن مركزية للتحقيق في الاختلالات و التجاوزات و الخروقات التي تطال الشأن التعليمي بالإقليم. Ø الإفراج عن خلاصات نتائج لجن افتحاص المخطط الاستعجال بالإقليم.
لقد أجرى التنسيق النقابي عدة لقاءات و أصدر بلاغا إخباريا بتاريخ 25 أكتوبر 2013 أكد فيه عن عزمه الدخول في تنسيق نقابي للتصدي للريع النقابي و الفساد الإداري و التربوي، و بيانا تنديديا بفشل الدخول المدرسي الحالي بتاريخ 13 نونبر 2013، و في نفس التاريخ تم إصدار مذكرة مطلبية مشتركة موجهة للنائب الإقليمي و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و وزير التربية الوطنية و التكوين المهني، و تشمل مجموعة من المطالب المتعلقة بالحريات النقابية و العلاقة مع الإدارة، الموارد البشرية، البنيات التحتية و التجهيزات، العنف المدرسي، الشأن التربوي، الشأن الاجتماعي، العالم القروي، و الحق في متابعة الدراسة و اجتياز مباريات مراكز التكوين. و تتوفرون على نسخ من البلاغ و البيان و المذكرة المطلبية بالملف الصحفي المقدم لكم. و في الأخير، نؤكد على استمرارنا في التنسيق الذي نعتبره مفتوحا في وجه جميع الإطارات النقابية الجادة، و على عزمنا خوض كافة الخطوات النضالية المشروعة الكفيلة بتحقيق كل المطالب المدرجة في مذكرتنا المطلبية. و حتى لا ننسى، فإننا نعلن من داخل التنسيق النقابي بكلميم تضامننا مع جميع الفئات التعليمية المناضلة (تنسيقيات الأساتذة حاملي الإجازة و الماستر و أساتذة سد الخصاص و التربية غير النظامية) و المجسدة حاليا لمعارك بطولية في العاصمة الرباط من أجل ملفاتها المطلبية العادلة و المشروعة، و مع شغيلة العالم القروي التي تعاني الأمرين في غياب الظروف المناسبة للعمل و العيش، و مع كافة ضحايا العنف المدرسي