رغم مرور أكثر من سنتين على اكتمال إنشاء الثانوية الإعدادية الجديدة بكليميم، وما تبعه من إضافات على بناء المؤسسة، إلاّ أن هذه الأخيرة تفتقد الإنارة والماء الصالح للشرب، لتصبح ليلاً وكأنها منطقة نائية يلفها الظلام الدامس،كما أن الطريق الذي يؤدي إلى باب المؤسسة غير لائق ويخلو من التشجير، في منظر أشبه بالصحراء القاحلة، رغم أن ذلك لا يكلف مادياً بالشكل الكبير. هذا الوضع جعل الطاقم الإداري والتربوي وتلاميذ المؤسسة مجبرين على الخروج مبكرا بسبب الظلام الدامس الذي يعم حجرات الدرس ابتدءا من الساعة 17:35 خصوصا في هذه الفترة الشتوية،مما خلف تذمرا وإرهاقا لم يتحمله تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية ولا الطاقم العامل بها. و جدير بالذكر أن هذه المؤسسة التعليمية شيدت بدون رخصة بناء ،حسب ما صرح به مصدر من بلدية كليميم،ودون احترام دفتر التحملات من طرف المقاولة المتعهدة التي لم تزود المؤسسة بالإنارة والماء الصالح للشرب.لتبرز أسئلة مهمة :من المسئول عن هذا العبث المطلق بمصالح أبناءنا ؟هل نيابة التعليم التي وقعت محضر التسليم النهائي للمؤسسة وأقرت بأن المؤسسة وفق الشروط المطلوبة ؟أم بلدية كليميم التي لم تتدخل لوقف بناء عشوائي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة قبل أن تتحول هذه الرقعة الجغرافية إلى مؤسسة تعليمية تهدد مصالح أبناءنا؟وما مصير المبالغ المالية المهمة التي ترصدها نيابة التعليم في ميزانيتها لإصلاح وتعميم الإنارة بالمؤسسات التعليمية ؟والأهم من هذا وذاك من سيوقف هذا العبث الذي تحول إلى عملية شد وجدب بين نيابة التعليم وبلدية كليميم، يكفي متاجرة بمصالح أبناءنا ؟