في ظل الحديث عن ترشيد استغلال الماء والكهرباء بالمؤسسات التعليمية والذي انتهجته الوزارة الوصية تنفيذا لمقتضيات برنامج العمل السنوي برسم السنة المالية 2013 والذي تم الالتزام فيه بتخفيض نفقات الماء والكهرباء بنسبة 17 في المائة ، أبى مدير الثانوية الإعدادية المسيرة الخضراء باسا إلا أن يمثل الاستثناء مرة أخرى، فقد توصلت" صحراء بريس" بعديد الشكايات من اطر إدارية وفاعلين جمعويين تفيد أن المدير المذكور يسرق الكهرباء وأنه لا يضع عداد كهرباء أسوة بباقي قاطني السكنيات الإدارية،وبمجرد توصلنا بالشكايات المذكورة انتقلنا إلى موقع الحدث وعاينا العدادات فإتضح فعلا عدم وجود عداد كهرباء بداخل الإطار البلاستيكي المخصص له والذي تم طلاءه بالصباغة قصد الإخفاء والتمويه (انظر الصور). هذا وقد علمنا من مصادرنا من داخل نيابة اسا _الزاك أن مركز الكهرباء(POSTE ) الذي يتم من خلاله ربط السكنيات الإدارية بالكهرباء دون الحاجة لوضع عداد كهربائي يوجد بالمرءاب الخاص بالسيارات المحاذي للسكنيات الإدارية. كما أكد ذات المصدر أن السيد نائب وزارة التربية الوطنية باسا _الزاك سبق له أن حذر قاطني السكنيات الإدارية من مغبة مخالفة القوانين المعمول بها بخصوص استغلال الماء والكهرباء في مذكرة أصدرها بتاريخ :08 ماي 2013(رقم : 0815X13 )_توصلت صحراء بريس بنسخة منها_،كما أعطى تعليماته لمصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء قصد مراقبة العدادات بالمؤسسات التعليمية. و للأسف هذا يقع في الوقت الذي يروَّج فيه لأطروحة ترشيد استغلال الماء والكهرباء وحسن تدبير المال العام، ناهيك عن الحديث عن المشاكل والأزمات المالية التي يعيش على إيقاعها المكتب الوطني للماء والكهرباء، والذي هو في أمسِّ الحاجة إلى تلك الأموال الطائلة التي يتم التهرب من دفعها بطرق غير قانونية . آخر الكلام :إحسبوا تكلفة الفاتورة الواحدة من استهلاك الكهرباء واضربوها في عدد السنوات التي تهرب فيها هذا المدير من الدفع،وستحصلون على رقم مستفز..