نظمت حركة المعطلين يوم الأحد 6 أكتوبر يوما وطنيا أطلق عليه اليوم الوطني للمعطل وقد عرفت هذه التظاهرة مشاركة الآلاف من معطلي المغرب وحشود غفيرة من المتضامنين من فعاليات مدنية وسياسية وحقوقية ونقابية، ويأتي تخليد هذا اليوم من أجل لفت الانتباه وحث الجهات المسئولة على ضرورة جعل ملف المعطل ضمن اهتمامات الرأي العام و صانعي القرار، بأن ثمة هناك فئة كبيرة من شرائح الشعب المغربي تعيش على وقع الفقر والتهميش نتيجة ضعف المقاربات المعتمدة ونتيجة للسياسة التشغيلية الفاشلة التي تعتمدها الحكومة الحالية في تدبير ملف التشغيل حيث تم تسجيل ارتفاع في معدلات البطالة والفقر وتدني الخدمات. وقد شارك في مسيرة اليوم الوطني للمعطل العديد من الفعاليات السياسية الحزبية والقوى النقابية والحقوقية بالإضافة لفعاليات مختلفة من المجتمع المدني بحضور إعلامي كبير شمل مختلف المنابر الوطنية والدولية، وعرفت المسيرة حرارة قوية في رفع شعارات معبرة عن مطالب حركة المعطلين من المطالبة بحق الشغل والتعويض عن فترات البطالة والتنديد بكل أشكال التضييق التي تطال حركة المعطلين من اعتقالات وقمع لمسيراتهم المطالبة طيلة فترات احتجاجتهم المستمرة، بوضع حد للسياسات الترقيعية التي تعتمدها الدولة المغربية في معالجة مشكل تشغيل المعطلين والتعاطي مع إشكال البطالة. المسيرة عرفت كذلك تنديدا بالزيادات الأخيرة التي طالت مجموعة من المواد الأساسية الاستهلاكية، وتم رفع رسومات ولوحات منددة وساخرة من السياسة الحكومية. وحول اليوم الوطني للمعطل يقول المناضل ياسين باهي عن حركة المعطلين أن اليوم يسعى الى تذكير الجهات المسؤولة بالموضوع وضرورة فتح حوار جدي ومسؤول بهدف ايجاد حلول واقعية وجذرية تستهدف حل مشكلة المعطلين نفس الأمر أكده السيد عدي بوعرفة عن الهيئة الوطنية لدعم نضالات ومطالب الأطر المعطلة حيث ندد بالسياسات الحكومية التي لم تجعل المعطل في صلب الاهتمام وأكد استعداد الهيئة الى جاني المعطلين تطوير الفعل النضالي واعتبر اليوم الوطني للمعطل بمثابة بداية لمسلسل نضالي تصعيدي ستخوضه حركة المعطلين في القادم اذا لم يتم التعاطي بشكل ايجابي مع مطالبها. من جهته قال حفيظ مينو مسؤول لجنة الإعلام لليوم الوطني للمعطل بأن هذا اليوم بمثابة غضب شعبي ضد السياسات الفاشلة للدولة في تدبير قضية البطالة التي أصبحت قضية رأي عام وطني ودولي. وفي نفس السياق قال عماد كابو أن اليوم الوطني للمعطل هو بداية لتنسيق نضالات المعطلين وتوحيدها في أفق انتزاع المطالب العادلة والمشروعة التي ناضلت وتناضل من أجلها حركة المعطلين بالمغرب. وحول مستقبل الحركة أكد عبد الله الحمزاوي اطار معطل ضمن الحركة على استعداد المعطلين لتطوير أشكالهم النضالية وجعل اليوم الوطني للمعطل بمثابة بداية تدشين مسلسل نضالي كبير يهدف الى انتزاع حق الشغل والدفاع عن الحقوق المكتسبة التي حصنتها حركة المعطلين عبر تاريخها النضالي.