بدوار " إعشارين " التابع لجماعة لاخصاص إقليمسيدي إفني ، ماتزال عائلة " اعشاري " تنتظر عودة جثة ابنها السائق المسمى قيدحياته " سعيد أعشاري " الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمدينة الداخلة بعد تعرضه للسعة ذبابة سامة . الضحية الذي كان يشتغل سائقا لشاحنة نقل البضائع من الحجم الكبير ،تصادف وجوده بدولة بوركينافاصو في إطار رحلة عمل ، تعرضه – وفق تصريحات أقاربه – للسعة ذبابة سامة ، عانى على اثرها من مضاعفات خطيرة قبل أن يلقى حتفه نتيجة انعدام امكانيات تقديم الاسعافات الاولية بهذه الدولة الإفريقية . واستناذا لمعطيات حصلت عليها " تيزبريس " ، فقد اضطر رفقاء الضحية الى حمله على مثن شاحنة نحو نواكشوط ثم بعد ذالك الى منطقة الگرگارات الحدودية ، ولم يجدو سيارة اسعاف لنقله الى اقرب مستشفى ليتدخل بعد ذلك صاحب محطة الوقود المؤجودة في الگرگارات ، الذي تكفل بإيصاله على مثن سيارته الى مستشفى مدينة الداخلة ، وفيها لفظ انفاسه الاخيرة وسلم الروح الى بارئها.