خرجت ساكنة دوار "ادهمو عمر" من جديد يوم أمس الخميس في وقفة احتجاجية منددة بالأوضاع المزرية التي تعيشها فرعية مجموعة مدارس 11 يناير بجماعة أربعاء الساحل وذلك أمام الفرعية بحضور آباء وأولياء التلاميذ. غياب الأستاذ المكلف بتدريس المستويات الأول والثاني والثالث على التوالي منذ بداية السنة الدراسية الحالية 2016/2017 –غيابه- أجج الوضع وجعل الساكنة تخرج عن صمتها بعد محاولات عديدة مع المديرية الإقليمية للتعليم بتيزنيت حسب ما صرح به المحتجون لجريدة تيزبريس والتي باءت بالفشل. معاناة تلاميذ الفرعية مع الإنقطاع المتواصل للأستاذ الذي أدلى بشهادة طبية للمديرية الإقليمية جعل جمعية الآباء وأولياء التلاميذ تدق ناقوس الخطر لما آل إليه الوضع التعليمي بالفرعية خصوصا وأنها عانت في السنة الماضية من نفس المشكل مما دفع بالعديد من الأسر بنقل أبنائها لمدارس أخرى. المحتجون رفعوا شعارات قوية من قبيل "هذا عيب هذا عار .. ولادنا في خطر"، مستنكرين بشدة إدماج جميع المستويات في قسم واحد باعتباره إجراء لا تربوي ويضرب بقوة في الشعارات التي تتبناها الوزارة الوصية، كما طالبوا المديرية والسلطات الإقليمية بالتعجيل لحل لهذا الملف الشائك مؤكدين عن عزمهم على اتخاذ أشكال تصعيدية أخرى في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه. وفي محاولة منا لمعرفة رأي الطرف الآخر انتقل طاقم تيزبريس إلى المديرية الإقليمية للتعليم صباح اليوم الجمعة إلا أن الكتابة الخاصة للمدير الإقليمي سيدي صيلي أخبرتنا أنه غادر المكتب لحظات قبل دخولنا فربطنا الإتصال به لمعرفة موقفه ، حيث قال ان الموضوع واضح ومسألة ضم الأقسام إجراء قانوني في إشارة إلى مذكرة تعتمد عليها المديرية مرجعا في عملياتها لتدبير الخصاص من الأساتذة، كما أكد أن الأستاذ المعني قدم شهادة طبية تثبت أن حالته الصحية لا تسمح له بمزاولة عمله حاليا، بالمقابل أحد الأساتذة قدم استقالته حسب تصريح المسؤول الإقليمي والتي تبقى رهينة بمرور الآجال القانونية لقبولها أو رفضها.