مراسلة خاصة * بمدرسة أولاد ازباير المستقلة، نظم مجموعة من الآباء والأولياء صبيحة يوم الخميس 6 أكتوبر الجاري وقفة احتجوا فيها على ما تعيشه المؤسسة من مشاكل تضرب في الصميم شعارات الإصلاح والجودة التي ترفعهما وزارة التربية الوطنية، وتضع في مهب الريح الأموال الطائلة التي تم إنفاقها على المدرسة العمومية ، وتمنع التلاميذ من التمدرس في جو يضمن لهم الاستفادة والتحصيل بالشكل الذي يجب أن يكون عليه،
ومن الأسباب الدافعة إلى هذه الوقفة، الاكتظاظ المهول بالمؤسسة حيث يزيد عدد التلاميذ والتلميذات المسجلين عن ألف ومائتين (1200) تلميذ وتلميذة مقابل اثنين وثلاثين (32) أستاذا كما تطرح البنية التربوية التي حددتها النيابة الإقليمية، وهو ما يترتب عنه تكديس التلاميذ في الأقسام بالشكل الذي يحد من عطاء الأساتذة والأستاذات الذين يقفون حائرين أمام البرامج الدراسية المكثفة والمستوى المتدني لأغلب التلاميذ وقصر المدد الزمنية المخصصة للتنفيذ، والخصاص الحاصل في عدد الأساتذة، حيث لا يزال تلاميذ وتلميذات أربعة مستويات بدون مدرس إلى حدود الساعة وهو ما أجج ثورة الآباء والأولياء والأمهات الذين نفذ صبرهم بعد أن لم ترغب الجهات الوصية في حل هذا المشكل الذي تعانيه المؤسسة منذ الموسم الدراسي 2003/2004 واللجوء في كل مرة إلى سد الخصاص بالفائض رغم الطلبات العديدة للراغبين في الانتقال إلى هذه المؤسسة في إطار الحركات الانتقالية. وفي قراءة مجملة لما جاء في مداخلات الآباء والأولياء إبان الوقفة تبين مدى استيائهم من الوضع القائم الذي بلغ درجة التلويح بمنع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة إلى حين التأكد من إصلاح الأمور، وقد أكد بعضهم أن انطلاقة الموسم الجديد على إيقاع الإضرابات أمر لا يقبل لما له من آثار نفسية على التلاميذ والأساتذة والأسر وهو ما يفرغ المدرسة من معناها ويجردها من أدوارها ، وأنه إذا كان من حق الأساتذة أن يضربوا بموجب القانون فإن من الواجب أن يضمن للتلاميذ حقهم في التمدرس بشكل عادي. كما ارتفعت الشعارات المنادية بضرورة تدارك الأمر والانتباه إلى الواقع الذي سينتج مغربا أميا بكل المقاييس وبضرورة حماية المدرسة العمومية من المنافسة الفتاكة للتعليم الخاص والذي اعتبره المحتجون من بين الأسباب التي تزيد من حدة انهيار التعليم العمومي يوما بعد يوم.