على بعد أيام من حلول عيد الأضحى، تسود توقعات وسط مربي الأغنام والماعز بالتهاب أسعار الأضاحي هذه السنة، مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية، بسبب ارتفاع أسعار العلف جراء الجفاف الذي ميز الموسم الفلاحي الأخير، والذي كان له تأثير على تكاليف تربية المواشي، وفق ما جاء في يومية "المساء" في عددها الصادر الجمعة. وذكرت الجريدة، أنه رغم أن وزارة الفلاحة والصيد البحري، أكدت، في بلاغ لها، أن العرض من الأغنام والماعز يغطي بشكل واسع الطلب على الأضاحي، حيث سيصل العرض إلى 8.6مليون رأس، موضحة أنه رغم تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الأخير، والتي تسببت في انخفاض طفيف في العرض الفعلي من الماشية، مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن العرض المتوفر اليوم كاف، غير أن المعلومات التداولة تفيد بارتفاع مرتقب في أثمنة الأضاحي. بن مبارك فينيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، كشف أن العرض المرتقب من الأضاحي هذه السنة سيكون كافيا لتغطية الطلب عليها ولن يتأثر كثيرا بالجفاف الذي شهده الموسم الفلاحي الأخير، مشيرا إلى أن الإنتاج الضعيف الذي طبع الموسم الفلاحي الأخير وارتفاع تكاليف الأعلاف سيؤثران حتما في تحديد أسعار الأضاحي هذه السنة. وتضيف الجريدة، أن رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أكد أنه بالرغ من توفر الماشية إلا أن الأسعار هذه السنة ستكون مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، مردفا أن أثمنة المواشي في الأسواق ستتراوح بين 45 وأكثر من 50 درهما للكيلوغرام الواحد، وذلك باختلاف صنف وجودة الأضحية ومكان وزمن عملية الشراء، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن الأسعار تبقى خاضعة لمنطق العرض والطلب.