أمر الوكيل العام للملك لدى جنايات الدارالبيضاء، يوم الأربعاء الماضي، بوضع مشعوذ بسجن عكاشة، بعد متابعته بتهمة القتل غير العمد لفتاة بالمحمدية تبلغ من العمر 19 سنة، قام ب"صرعها"من أجل إخراج الجن. وحسب جريدة "الصباح" في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي فإن "الفقيه" موضوع الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، استقبل الثلاثاء الماضي، الفتاة "الضحية" بمعية بعض مرافقيها، وأخضعها لطقوس الصرع بدعوى تخليصها من "الجني" الذي يسكنها، قبل أن يشرع في ركلها ورفسها في البطن، إلى أن أغمي عليها ويتم نقلها من طرف مرافقيها فورا إلى المستشفى، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، دقائق بعد دخولها قسم المستعجلات. وبعد محاولة أفراد عائلتها، الإسراع في إجراءات عملية دفنها، قام الطبيب المداوم في مصلحة المستعجلات بالإتصال بمصالح الدرك بعين حرودة، وإخبارهم بوجود "جثة" فتاة تبلغ من العمر 19 سنة، مشكوك في أسباب وفاتها، بعد أن عاين كدمات وردود على مستوى البطن، وهو الإجراء الذي دفع بدرك عين حرودة إلى إخطار مصالح النيابة العامة التي أمرت بإخضاع الجثة إلى تشريح طبي، ومباشرة التحقيق في النازلة. وباشر درك عين حرودة تحقيقاته الأولية في النازلة بعد الاستماع الى أفراد عائلة الضحية، وبعد التوصل بمعلومات حول إخضاع الفتاة قيد حياتها لحصة علاج "الصرع" لدى مشعوذ، تم الانتقال إلى منزله وإيقافه والاستماع إلى عدد من جيرانه الذين أكدوا للدرك بأن المتهم يزاول "الشعوذة"، وبعد تفتيش منزله والاستعانة بتسجيلات "كاميرا" كانت موضوعة في بوابة العمارة السكنية، تم اكتشاف حجة توافد الفتاة الضحية رفقة أشخاص من عائلتها على منزل المشعوذ وقت وقوع حادث الوفاة، وبعد مواجهة "المشعوذ" بالشريط، بدأ بسرد تفاصيل ذلك اليوم المشؤوم في مساره الدجلي، ليعترف للمحققين بأنه أخضع الضحية لحصة علاج "الصرع" قبل وفاتها. كما كشفت التحقيقات أن المشعوذ المعتقل غير حامل لكتاب الله، وأنه فقط ينتحل صفة فقيه للنصب على مجموعة من المواطنين.