هاجمت عصابة إجرامية، في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي، حارسا ليليا وسط سوق الصناعة التقليدية بتافراوت، إذ كبل أفراد العصابة الحارس بعد أن هاجموا عليه وضربوه، ثم رحّلوه إلى مكان بعيد وكُلف فرد من العصابة بحراسته، في حين رجع أفراد العصابة الآخرين إلى سوق الصناعة التقليدية وبدؤوا يكسرون أبواب المحلات التجارية للدخول إليها. وأثناء تنفيد خطتهم استفاق أحد المواطنين على صوت كسر أبواب حديدية، فاتصل بعناصر الدرك الملكي الذين حلوا، على وجه السرعة، بعين المكان. وبمجرد أن سمعوا صوت سيارة رجال الدرك فروا واتصلوا بزميلهم الذي تكلف بحراسة الحارس الليلي. وذكرت مصادر "الصباح" من تافراوت أن أفراد العصابة كانوا ثلاثة، إذ فروا على متن سيارة خاصة في اتجاه إقليم اشتوكة أيت بها، وحاولت عناصر الدرك تعقبهم، إلا أنهم لم ينجحوا في إيقافهم. وفي دائرة تافراوت دائما، سبق لأفراد عصابة، يتحدر أفرادها من المنطقة، أن نفذوا مجموعة من السرقات والاعتداءات داخل منازل ساكنة الجماعة القروية لتاهلة واستولوا على مجموعة من التجهيزات والأشياء الثمينة والأموال، غير أن البلدة أصبحت، أخيرا، تعيش في هدوء وطمأنينة بعد إحالة جل أفراد العصابة المذكورة على القضاء. وفي اتصال "الصباح" بأحد التجار بتافراوت، أكد أنه "يبدو أن افتتاح المركز الأمني بمدينة بيوكرى التي لا بعد كثيرا عن تافراوت وتشديد الخناق على العصابات التي تنشط في مجال السرقة وترويج المخدرات، جعل أفرادها ينقلون عملياتهم الإجرامية إلى المناطق القريبة". وأضاف (ا.ا) أن من بين المناطق المستهدفة مدينة تافراوت بحكم أهميتها الاقتصادية والسياحية، وطالب من الجهات المسؤولة مزيدا من الأمن والحذر، ولم يخف التاجر التافراوتي امتعاضه من أشخاص، وصفهم بالطفيليات التي "تقتات على طاولة السياح"، وناشد السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتوفير الراحة اللازمة للسياح وعدم إرغامهم للتوجه إلى أماكن ومحلات بعينها. عن جريدة "الصباح" ليوم الجمعة 24 دجنبر 2010