كشفت مصادر مطلعة أن موجة إعفاءات وتنقيلات تأديبية ستعصف بعدد من كبار المسئولين الأمنيين في عدد من المدن بعد أن وضعت لائحة سوداء بناء على تقارير رفعت إلى المديرية العمة للأمن الوطني. وكشفت يومية "المساء" التي وردت الخبر في عددها اليوم الخميس، أن الأمر يرتبط بطريقة حول تدبير الشأن الأمني ببعض المدن الكبرى، التي عرفت عددا من الفضائح والهزات بالبيت الداخلي، مما تطلب إعفاء بعض رؤساء المصالح والأقسام قبل أن يتم إيفاد لجان تقصي وضعت اليد على عدد من الاختلالات التي جعلت المسؤولين من العيار الثقيل في قفص الاتهام. وقد أنجزت في هذا الصدد أبحاث وقفت على وجود عدد من العلاقات المشبوهة لعدد ممن وضعت أسماؤهم في اللائحة مع رصد تقصير مريب في التعاطي مع بعض الملفات، وهو الأمر الذي تمت محاولة التغطية عليه بانجاز تقارير داخلية أرسلت للمديرية، حاولت رمي الكرة في مرمى بعض المسؤولين الصغار مما أدى إلى العصف بهم في وقت سابق إما بالإعفاء أو التنقيل. وكشفت اليومية أن التنقيلات والاعفاءات ستطال أيضا عددا من ولاة الأمن ممن كثر الحديث عنهم في الآونة الاخيرة. وأضافت مصادر خاصة لليومية أن بصمات الإثراء غير المشروع حاضر في بعض قرارات الاعفاء المرتقبة في إطار مسلسل التخليق الذي أعلن عن تفعيله بقوة بعد تولي عبد اللطيف الحموشي مسؤولية المديرية العامة للأمن الوطني.