تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن تيزنيت من وضع حد لمغامرة أحد أخطر أفراد عصابة C90 المتخصصة في في السرقة والاعتداء على المارة بعدد من أحياء مدينة تيزنيت . وبحسب مصادر مطلعة ل"تيزبريس "، فالموقوف يُدعى ( ي .ب ) من مواليد 1988 من ذوي السوابق كان موضوع مذكرة بحث من طرف أمن إنزكان بتهمة المشاركة في تكوين عصابة إجرامية ، يتحدر من نواحي مراكش ويسكن حاليا بمنطقة "تراست" بمدينة إنزكان ، يقضي جل أوقاته في مشروع سياحي يملك والده بدوار " تالعينت " بجماعة أربعاء رسموكة إقليمتيزنيت حيث يمتهن مرشدا سياحيا غير مرخص " فوكيد". وتضيف مصادرنا، أن الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مع الموقوف،كشفت رغم محاولة انكاره فقد إلى قرائن دامغة تدينه عن طريق تقنيات حديثة ، حيث ثم التوصل إلى أنه نفذ أزيد من 22 سرقة في مناطق متفرقة بمدينة تيزنيت ،عن طريق النشل بإستعمال السلاح الأبيض و استعمال ناقلة ذات محرك ، حيث يقضي النهار وجزءا من الليل في الترصد بضحاياه ، من المارة والعمال، خصوصا النساء منهم، وكان يترصد لهم بأماكن يسهل التحرك فيها باستعمال بالتناوب دراجتين ناريتين من الحجم الكبير (C90 ) و (TMAX ) مجهولتي المصدر ، ويتستر على متنهما باستعمال قناع أو الخودة في أغلب الحالات من أجل اخفاء ملامح وجهه . و وفق المعطيات التي توصلت بها " تيزبريس "، فالموقوف الذي سقط أخيرا بأيدي الأمن على إثر كمين محكم استعملت فيه تقنيات حديثة، يستعين بأسلحة بيضاء لتهديد ضحاياه وسلبهم كل ما توفر لديهم حينها، كما كان يتخلص من المسروقات العينية ببيعها بمجرد سرقتها لأول زبون يصادفه وبأثمنة جد منخفضة مقارنة بالقيمة الحقيقية للمسروقات ك(الهواتف النقالة، السلاسل الذهبية...). وسبق لعناصر درك تيزنيت أن داهمت مسكنه بدوار "تالعينت" برسموكة ، إلا أنه في كل مرة يتمكن من الهرب . وبعد التحريات المكثفة مع المتهم،ثم عرضه على مجموعة من الضحايا ( موظفات ، تلميذات ، محامية ..) وتمكن من التعرف عليه ، ومن غريب الصدف أن المحامية الضحية التي اعتدى عليها بحي الفتح بتيزنيت و أصابها بجروح بسلاحه الأبيض على مستوى الأصابع بعد أن سلبها هاتفها النقال من نوع Samsung S6 ، اكتشفت أثناء عرضه عليها بمفوضية الأمن بتيزنيت أن والد الجاني تعرفه جيدا وهو موكلها الذي مافتئت تدافع عنه في أحد الملفات المعروضة على القضاء . وففق مصادر الجريدة ، فقد انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى " تراست " بإنزكان ، حيث داهمت منزل عائلته وعثرت فيه على بقايا و أجزاء دراجة نارية من نوع C90 التي ربما كان يستعملها في تنفيد عملياته الإجرامية ، وتمكنت العناصر الأمنية كذلك من توقيف شخصين آخرين لهما علاقة بالمتهم ، أحدهما متهم بشراء المسروق و الثاني صرح الموقوف أنه يشارك في عملياته الإجرامية ليتبين للأمن فيما بعد أن هذا الإتهام عار من الصحة و أن الموقوف يحاول بذلك التستر على باقي أفراد عصابته الإجرامية . بعد انتهاء البحث والتحقيق مع المتهم، تمت إحالته على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير الذي أمر بمتابعته في حالة اعتقال بجملة من التهم حسب الشكايات التي حررت في حقه وانطلاقا من مجموعة من نشاطاته الإجرامية، حيث تابعه من أجل تكوين عصابة إجرامية و تعدد السرقات مقرونة بظروف الليل واستعمال ناقلة ذات محرك و استعمال العنف الناتج عنه عجز بدني مؤقت و اخفاء أشياء متحصل عليها من السرقة .