انطلقت في حدود منتصف ليلة السبت/ الأحد بتيزنيت، قافلة إقليمية للمشاركة في فعاليات المسيرة الوطنية التي دعت إليها الأحزاب الممثلة في البرلمان، احتجاجا على الحملة المغرضة التي يقودها أزلام الحزب الشعبي بإسبانيا، ضد الوحدة الترابية للمملكة، وحسب مصادر متعددة فإن عدد المشاركين في قافلة الإقليم زاد عن 1000 مشارك ومشاركة، قدموا جميعا من مختلف الجماعات القروية التابعة لإقليم تيزنيت... من قبيل (تافراوت، أنزي، وجان، أكلو، أولاد جرار، بونعمان، تاهلة، المعدر، رسموكة، تيزنيت... وغيرها"، كما شارك عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات والمؤسسات الخاصة والعامة ضمن الوفد الممثل للإقليم، وحملوا معهم الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك، كما رددوا جملة من الشعارات التي تندد بالمواقف المناهضة للوحدة الترابية، وتؤكد على وحدة الشعب المغربي في قضاياه المصيرية. و خلال المدة التي قضتها الجريدة برفقة المشاركين، لوحظ حماس كبير يغمر المشاركين من مختلف الأعمار، كما تأهبت السلطات الإقليمية والقوات العمومية بمختلف أشكالها لتأمين عملية انتقال المشاركين إلى المسيرة الوطنية في أحسن الظروف، كما حضر عامل الإقليم وعاين مستوى الترتيبات المتخذة لضمان سلامة أبناء الإقليم، كما حضر إلى جانبه عدد كبير من المسؤولين بالعمالة والباشوية والمنتخبين. و كانت الأحزاب الممثلة في البرلمان، قد دعت الشعب المغربي إلى المشاركة بكثافة في مسيرة شعبية ، يوم الأحد 28 نونبر 2010، على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بالدار البيضاء، احتجاجا على الحملة التي قادها ويقودها الحزب الشعبي الإسباني ضد المصالح العليا للمغرب. وأضافت الأحزاب في بلاغ مشترك صدر في ختام اجتماع عقدته بالرباط عشية يوم الخميس الماضي، أن هذه المسيرة تأتي كذلك احتجاجا على عمل الحزب الشعبي الإسباني على تسريع التصويت بالبرلمان الأوربي على قرار منحاز يحاول المس بالوحدة الترابية للمملكة. وحسب البلاغ الذي تلاه السيد إدريس لشكر عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فإن هذا القرار يسيء للعلاقات المتميزة بين الشعبين الإسباني والمغربي.