يبدأ المشروع حلما و ينتهي غصة…..هكذا حال فضاء الأطفال الذي أنجزه المجلس البلدي للأخصاص بتمويل كلي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية -البرنامج الأفقي الشطر الثاني 2012 – بكلفة تقدر ب 197.000.00 درهم، فيما ساهمت البلدية بالبقعة الأرضية التي أقيم فيها المشروع، فجدير بالذكر أن هذا الفضاء هو المتنفس الوحيد لأطفال المدينة الذي كان من المتوقع أن يؤدي أدوارا راقية و مهمة لطفولة مدينة الأخصاص، عبر مساعدتهم على توسيع مخيلتهم على الإبداع و الاندماج عن طريق اللعب الجماعي و تهذيب سلوكهم و الارتقاء بذوقهم الجمالي… لهذا كان على المجلس البلدي، باعتباره حاملا للمشروع إعطاء الأولوية الكبرى والاهتمام الواسع بهذا الفضاء- كما عبرت عن ذلك في لقاءات كثيرة- عبر تكليف أحد أعوان البلدية بالمراقبة والصيانة والتأهيل المستمر، بل واستثماره كفضاء للقيام بمختلف الأنشطة الخاصة بالطفولة بتنسيق و شراكة مع الجمعيات المهتمة بهذا المجال… وغيرها من التدابير والإجراءات التي يتم بها تحقيق أهداف و مبادئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعتبر الإنسان محور أولوياته، إلا أننا لا نلمس بوادر تحقيق بل فهم هذه الفلسفة على الأقل إلى حدود كتابة هذه السطور. أخيرا، نؤكد على أن هذا المشروع يحتاج إلى التقييم والتتبع من طرف الجهات الوصية كي يحقق الأهداف المسطرة له سلفا، كما أتساءل لماذا لم يتم تعليق شعار (logo) المبادرة على واجهة الحديقة؟ ربيعة هزور* *الرئيسة السابقة للجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية