أسدل الستار يوم أمس الخميس،على فعاليات مهرجان إسني ورغ للفيلم الأمازيغي في دورته التاسعة بمدينة أكادير، بحفل اختتامي بقاعة ابراهيم الراضي بقصر بلدية أكادير. وتضمن الحفل الاعلان عن نتائج المسابقات الرسمية للمهرجان وتسليمها للمستحقين، وكذا تسليم الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية صنف الفيلم، بالاضافة إلى تسليم جائزة إسني ورغ للتضامن. كما عرف الحفل الختامي تكريم السيد طارق القباج، العمدة السابق لمدينة أكادير، الذي أسدى خدمات قيمة للفن وللثقافة الأمازيغية، وكان من المشجعين والمساندين الأوائل للمهرجان منذ دورته الأولى قبل تسع سنوات. كما شهد الحفل الختامي تكريم السينمائية والفاعلة الحقوقية والسياسية التونسية سلمة بكار، التي أنتجت فيلم "فاطمة 75″ في السبعينيات، والذي تعرض للمنع في تونس، وكان ملهما لنضالات المرأة التونسية في سبيل التحرر والمساواة منذ ذلك الوقت إلى اليوم. وعرف الحفل الختامي أيضا تقديم فقرات غنائية وترفيهية متنوعة نالت استحسان الجمهور. كما تم خلال الحفل إلقاء كلمة من طرف مدير المهرجان السيد رشيد بوقسيم، الذي شكر جميع المحتضنين والشركاء والمشاركين، كما تأسف من خلال كلمته على الممارسات الاقصائية التي مازال يعانيها المهرجان من طرف بعض الجهات الوصية، بالرغم من السمعة والمصداقية التي يتمتع بها المهرجان على الصعيد العالمي. جائزة أحسن فيلم قصير عادت لفيلم " صوت الصمت" من الجزائر، أما جائزة أحسن فيلم وثائقي فكانت من نصيب "صوت النساء الأمازيغيات" لسفيان عرايشي من المغرب. جائزة أحسن ممثل عادت للشريف أزرو من الجزائر، عن دوره في فيلم "غناء الصرار"، وجائزة أحسن دور نسائي فعادت مناصفة لكل من الطفلة صبرين من الجزائر عن فيلم "تغرسي" وخديجة أمزيان من المغرب. أما جائزة أحسن سيناريو فعادت لعلي بركنو عن فيلم "غناء الصرار" . الجائزة الكبرى للمهرجان كانت من نصيب فيلم "أسيكل" للمخرج عزيز أوسايح. جائزة التضامن التي دأب المهرجان على منحها كل سنة، أعطيت هذا العام للفنان محمد أبعمران المعروف ب "بوتفوناست"، الذي يعد من الممثلين الأوائل بالأمازيغية في المغرب. أما بالنسبة للجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية صنف الفيلم، والتي يمنحها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بتنسيق مع جمعية إسني ورغ، فعادت للمخرج سعيد بلي عن فيلمه القصير "مول البيكالا". وتم اختتام الحفل بمأدبة عشاء على شرف الضيوف والمشاركين. كما صرح المنظمون بأن الدورة المقبلة للمهرجان، ستكون متميزة من حيث البرمجة والتنظيم، كونها تمثل عقدا من الزمن على ميلاد المهرجان.