فجر النائب الاستقلالي عادل تشيكيطو قنبلة في وجه وزير الصحة، الحسين الوردي، عندما كشف عن فضيحة دولية تهم شركة أمريكية تحتكر السوق المغربية، وترفض تداول دواء جنيس مصنع بالهند، يخص علاج مرض التهاب الكبد الفيروسي القاتل، وتسوقه بسعر 3 آلاف درهم. وذكرت جريدة "الصباح" ، أن النائب الاستقلالي، قدم لوزير الصحة، أثناء اجتماع مغلق للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اسم الشركة الهندية، وملاكها الذين عبروا عن استعدادهم لتصدير الدواء الجنيس مباشرة إلى المغرب، بأقل سعر مقارنة مع الدواء الأصلي للشركة الأمريكية، الذي يكلف أزيد من 60 مليونا. وقادت تحريات النائب الاستقلالي، إلى أن الشركة الأمريكية تسعى أيضا إلى احتكار استيراد الأدوية الجنيسة من الهند، وإعادة بيعها للمختبرات المغربية، التي ستطرحها في السوق، ما سيؤدي إلى مضاعفة السعر الأصلي ثلاث مرات. وشهدت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب أخيرا، مناقشات حادة، دامت ست ساعات، همت التطورات المثيرة لملف حرق أرشيف مديرية الأدوية بوزارة الصحة، والاختلالات التي تعيشها بعض المديريات، التي تعاكس الإصلاحات الجارية. وسجل النواب في اللجنة ذاتها، عدم تناسب أسعار الأدوية التي تباع من قبل المختبرات وتلك التي تحددها مديرية الأدوية، إذ همت مهمتهم الاستطلاعية أسعار الأدوية بين 2001 و2008، مؤكدين وجود تأخير في منح الإذن بالعرض في السوق قد يصل إلى سنوات بدل90 يوما المنصوص عليها قانونيا، الشيء الذي يترتب عنه تأخير في تحديد السعر، واستمرار احتكار الأدوية المسوقة، ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة العلاج.