على بعد شهور قليلة من حمى الإنتخابات الجماعية بمنطقة تافراوت إقليمتيزنيت،رصد العديد من الفاعلين المدنيين مجموعة من التحركات المشبوهة تقودها مختلف أجهزة السلطات المحلية بالمنطقة من أعلى مستوياتها إلى أدناها والتي تستهدف تهيئة الظروف المتاحة لفائدة فئة من المنتخبين. وفي هذا الصدد فقد علمت "تيزبريس" أن مأدبة هامة أقيمت بأحد المنازل بجماعة أملن وشارك فيها عدد كبير من المنتخبين بمعية أعيان ورجال الأعمال وتجار وبحضور وزان للسلطات المحلية بباشوية ودائرة تافراوت، وقد عبر أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة في اتصال خاص "بتيزبريس" عن تأسفه الشديد لسلوك السلطات المحلية بتافراوت مطالبا إياها بالتزام الحياد التام وتجنب الحضور في مناسبات مشبوهة باعتبار ذلك قراءة واضحة لدعمها ومساندتها لأطراف سياسية ،فيما سجل آخر أن هذا السلوك ليس غريبا عن السلطات المحلية بالمنطقة منذ زمن طويل حيث تشكل عاملا قويا ومساعدا للكائنات الإنتخابية على تبوء مناصب المسؤولية في غياب حقيقي لآليات النزاهة والديموقراطية الداخلية داخل الأحزات التي تزكيها ، يضيف نفس المتحدث. وغير بعيد عن جماعة أملن،أثيرت العديد من التساؤلات حول تحركات رجال السلطة بكل من مركز تافراوت وجماعة تاسريرت في هذه الظرفية بالذات خاصة وأنهم غائبون عن ايصال القضايا والمشاكل التي تؤرق بال الساكنة طيلة الفترات الماضية لرؤوسائهم في مكاتبهم المكيفة. وفي هذا السياق،فتدخل السلطات المحلية في هذا الشأن يكمن في تقديم مختلف المعطيات الدقيقة عن الكتلة الناخبة أو في توجيه أصواتها لفائدة مرشحين أوممارسة الضغط على المنافسين وكذا تعيين رؤساء مكاتب التصويت تحت الطلب وفي اماكن محددة قبليا. فهل ستحترم السلطات المحلية بتافراوت مسؤوليتها وتبتعد عن سماسرة الإنتخابات وتقوم بدورها وفقا للقانون الإنتخابي؟ أم أن قوة المنتخبين المتنفذين في دواليب الإدارة أقوى منها؟