تفاجأت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمدينة تيزنيت، بعد دورة المجلس الإقليمي التي انعقد البارحة بمقر الجماعة القروية لأربعاء الساحل، بقيمة الدعم المخصص لبعض الجمعيات، حيث قال بعض ممثلي الجمعيات في اتصال مع تيزبريس أن هناك جمعيات استفادت من مبالغ مالية كبيرة مع العلم أنها لا تملك مقرا وأنشطتها محدودة أو منعدمة وأخرى ليس لنشاطها طابع إقليمي وهي كثيرة (جمعيات الدواوير)، كما لا يتعدى نشاطا واحد خلال السنة ولا يكلف كل هذه الأموال الطائلة، بل إن بعض الجمعيات المستفيدة توجد على الورق فقط ولا تقوم بأية أنشطة تذكر، في حين أن هناك جمعيات لها أنشطة تكوينية على مدار السنة، فقد تساءلت فعاليات المجتمع المدني بالمدينة والإقليم عن المعايير التي اعتمدها المجلس الإقليمي لتوزيع هذه المنح بهذا الشكل. وفي تدخله المنتقد لهذا التوزيع وصف احمد اديعزى، عضو المجلس، طريقة توزيع المنح بغير العادلة واعتبر المتدخل توزيع المنح على بعض الجمعيات نوعا من الريع وطالب بإعادة النظر في المعايير المعتمدة، كما طالب المجلس الإقليمي بالتدخل العاجل لدعم المدارس العلمية العتيقة، لأن طلبة هذه المدارس يعيشون ظروفا مزرية. وأضاف المتحدث لتيزبريس أن هناك أيادي خفية تتلاعب بهذه المنح لصالح جهة دون أخرى بمنطق المحسوبية والزبونية؟. وفي قراءة بسيطة للائحة الجمعيات المستفيدة (انظر اللائحة رفقته)، يتبين أن جمعيات جديدة العهد بالتأسيس استفادة هي أيضا من دعم المجلس الإقليمي لتيزنيت وبالملايين، جمعيات يوجد مقرها خارج تراب الإقليم: بالدشيرة (جمعية تترأسها الرايسة تبعمرانت) والدار البيضاء (جمعية ينرأسها طبيب يقطن بالدار البيضاء وابن تافراوت) و... الكاتب: محمد بوطعام وعمار السيك