في إطار المجهودات المبذولة للتعريف بما تزخر به جهة سوس ماسة درعة من غنى وتنوع في مجال التراث الثقافي غير المادي، والبحث عن السبل الممكنة لتثمينه وإشعاعه، ستنظم المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة سوس ماسة درعة، بتعاون مع كل من الجماعة الحضرية لأكادير والجمعية المغربية للفن والثقافة، اليوم الدراسي الجهوي الأول حول فنون إسمكان يوم الخميس 11 يونيو 2015 ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا (8:30) بقاعة إبراهيم راضي بالجماعة الحضرية لأكادير. يأتي تنظيم هذا اليوم من منطلق أن الغنى والتميز اللذين يسمان هذا الفن، لم تواكبهما، على المستوى الفني والمهني، الرعاية والاهتمام اللازمين من أجل سبر أغواره والتعريف به وبمكوناته وخصائصه. ولم يتم، لحد الآن، التفكير الجدي في رد الاعتبار له ولممارسيه وتثمينه كتراث غير مادي يطبع بقوة المشهد الثقافي بالجهة سواء على المستوى التنظيمي أو الإشعاعي أو "التسويقي". انطلاقا من هذه الاعتبارات، سعت الجهات المنظمة إلى جعل أشغال اليوم الدراسي محطة أولى للتفكير الجماعي حول هذا الفن التراثي، بغية تدارس جملة من القضايا المرتبطة بتنظيم ممارسيه والبحث عن السبل الممكنة لرد الاعتبار له والعمل على تثمينه من خلال جملة من المبادرات التي يفترض أن يتمخض عنها اللقاء. كما يتوخى هذا اليوم المساهمة في دعم الجهود الهادفة إلى هيكلة الفنون والسوق الفنية بالجهة وخلق دينامية جديدة بين مختلف الفنون التي تؤثث المشهد الثقافي والفني والتراثي الجهوي في سياق انخراط المملكة المغربية في تفعيل مقتضيات اتفاقية 2003 للتراث غير المادي. ستتوزع أشغال اليوم بين مداخلات تأطيرية وورشتان، الأولى حول الجوانب التنظيمية وأخرى تهم الجوانب الإشعاعية والفنية؛ فضلا عن معرض يحتفي برواد هذا الفن ويعرف بالآلات والألبسة المعروفة لدى ممارسيه، مع عرض شريط نموذجي حول إسمكان سوس. وينتظر أن تتوج أشغال اللقاء بجملة من العناصر والخلاصات التي ستشكل خارطة طريق للاعتناء بهذا الفن ورد الاعتبار له مهنيا وفنيا.