شكل موضوع التعديلات والتصويبات التي عرفها دفتر مساطر امتحانات الباكلوريا لهذه السنة محور اللقاء التواصلي الجهوي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة يوم الجمعة 22 ماي 2015 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة اقليمتيزنيت لفائدة رئيسات ورؤساء مراكز الاجراء والتصحيح والمفتشين الملاحظين ورؤساء مكاتب الامتحانات بالنيابات الاقليمية الثلاث تيزنيت وسيدي افني واشتوكة ايت باها ورؤساء مصالح الشؤون التربوية وتدبير الحياة المدرسية ، ترأس أشغاله السيد علي براد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بحضور السادة نواب الوزارة بأقاليم تيزنيت وسيدي افني واشتوكة ايت باها، إضافة الى السيد رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية ورئيس مصلحة الامتحانات والمسؤول عن مكتب الاتصال بذات الأكاديمية. في كلمة له بالمناسبة، نوه السيد مدير الأكاديمية الجهوية بالجهود الخيرة التي يقوم بها رجال ونساء التعليم بجميع فئاتهم والذين أبانوا عن تضحيات كبيرة وانخراط واسع في جميع الاستحقاقات التي عرفتها الجهة وحققت خلالها نتائج متميزة، كما نوه بالدعم القوي الذي تقدمه مختلف السلطات الجهوية والاقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني مما ساهم في توسيع العرض التربوي بمختلف نيابات الجهة،كما سلّط الضوء على السياق العام والأهداف المتوخاة من هذه اللقاءات التواصلية التي تنظمها الأكاديمية الجهوية عبر ثلاث محطات لتقاسم المعطيات الخاصة بامتحانات الباكلوريا وتدارس مختلف التدابير والإجراءات التنظيمية الكفيلة بإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام في دورتيه العادية والاستدراكية مع الفاعلين المباشرين، والتي اعطيت انطلاقتها بدرعة يوم الخميس 21 ماي 2015 لفائدة اطر نيابات زاكورة ووزازات وتنغير. قدم السيد نور الدين سلوك رئيس مصلحة الامتحانات بالاكاديمية عرضا حول حصيلة امتحانات الباكلوريا لسنة 2014، معززا بكافة المؤشرات العامة والمعطيات المميزة لهذا الاستحقاق الوطني، من نسب النجاح واعداد المترشحين والناجحين حسب الجنس والوسط والشعب والمسالك ونوع التعليم والميزات المحصل عليها وعدد الموارد البشرية واللوجستيكية المعباة لتنظيم الامتحان، كما قدم احصائيات دقيقة حول حالات الغش التي تم رصدها بالجهة سواء اثناء الاجراء او التصحيح والتي قاربت في مجموعها 569 محاولة تم ضبطها والتعامل معها بحزم وقوة عبر اجراءات زجرية ووقائية (تمس 1,42% من عدد الترشيحات )، كما قدم نظرة عامة عن الاعداد المرتقبة للمترشحين المقبلين على اجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة (رسميون واحرار) سواء خلال الامتحان الجهوي بالنسبة للسنة اولى باكلوريا أوالامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية . اللقاء كان فرصة للسيد المدير وللمسؤولين بمصلحة الامتحانات بالأكاديمية للحديث باسهاب عن مستجدات دفتر مساطر تنظيم امتحانات الباكالوريا في صيغته المحينة 2015، والتطرق بتفصيل عن المحاور التي شملها التعديل إضافة إلى المساطر والإجراءات التنظيمية للامتحانات ومختلف الإجراءات التدبيرية والتقنية المعتمدة لانجاح هذه المحطات الاشهادية الجهوية والوطنية في سائر مراحل التحضير والاجراء والتصحيح ثم الاعلان عن النتائج. ودعوا السادة النواب ورؤساء مراكز الامتحانات الى بذل المزيد من المجهودات لتوفير كافة الظروف الملائمة لجميع العمليات المرتبطة بالامتحانات كي تمر في أجواء مناسبة ، كما شددوا على ضرورة التصدي بحزم لظاهرة الغش ومنع استعمال اي وسيلة يتم عبرها الغش كالهواتف النقالة والوسائط الالكترونية بجميع انواعها وكل الوثائق المساعدة واتخاذ إجراءات صارمة لضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشحين. كما شددوا على ضرورة دعم فرق الحراسة باطقم ومعدات للكشف عن حيازة الوسائل الممنوعة خلال اجتياز الامتحانات وتعيين فرق متحركة لزجر الغش في صفوف المترشحين خلال اجراء الاختبارات،مع تعميم اللوائح الوطنية للغشاشين وتتبع تنفيذ العقوبات المتخذة في حقهم. ومن بين الاجراءات التي جاء بها القرار الوزاري في شان تعزيز اليات ضبط الغش واساليب زجره ومساطر ضبطه ، تضمين استدعاءات المترشحين للنصوص القانونية المتعلقة بالغش وتثبيت هذه النصوص القانونية عند مدخل مركز الامتحان وداخل قاعات اجراء الامتحان، والتتبع اليومي لحالات الغش في امتحانات الباكلوريا وضبطها عبر مجموع التراب الوطني .كما يتضمن دليل المترشح بعض النصوص التي تمنع حيازة الهاتف النقال والحاسوب المحمول واللوحة الالكترونية سواء داخل فضاء مركز الامتحان او داخل قاعة إجراء الاختبارات، ومنع تبادل الحديث بين المترشحين او تبادل اي وثيقة بين المترشحين أثناء فترات اجتياز الاختبارات، أومغادرة قاعة الامتحان قبل انصرام نصف المدة المخصصة للاختبار. مؤطرو اللقاء تطرقوا أيضا لبعض المستجدات الواردة بدفتر مساطر امتحانات الباكلوريا المعدّل لهذه السنة وخاصة تكييف مستجدات الترشح مع معطيات منظومة مسار واتخاذ تدابير جديدة مع ملفات المترشحين الأحرار،إضافة إلى الإشارة إلى تحديد مساطر إيداع طلبات الاستفادة من تكييف ظروف الإجراء والتصحيح مع خصوصيات المترشحين في وضعية إعاقة. وفي ختام العروض المقدمة، فتح المجال امام السادة رؤساء مراكز الامتحان ومراقبي جودة الاجراء والملاحظين لطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم حول العديد من العمليات والاجراءات الواردة في دفتر المساطر والمتعلقة بالتنظيم المادي والاداري والتربوي للامتحانات , ومن بين المواضيع التي استاثرت باهتمامهم وتمت الاجابة عنها من لدن السيد مدير الاكاديمية والسادة النواب الإقليميين واطر مصلحة الامتحانات،تصحيح بيانات التلاميذ وتحيين المعطيات المتعلقة بهم، مشاكل تصحيح الأخطاء الواردة في شواهد النجاح في امتحانات الباكلوريا،صعوبة محاربة الغش نظرا لتعدد وتطور الوسائل المستعملة، ضرورة تنظيم حملات للتعبئة والتحسيس في صفوف التلاميذ والآباء والاولياء بخطورة ممارسة الغش عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي للتصدي مبكرا لكل المحاولات اليائسة للغش، تنظيم المداومة خلال فترة الامتحانات ، محاضر فتح اظرفة الامتحان، تكييف الامتحان بالنسبة لأطفال المهاجرين وأبناء الأجانب المقيمين في المغرب، إشكالية الحسم في تطابق الأجوبة عند تصحيح أوراق الامتحان بالنسبة للمصححين،تعويضات رؤساء المراكز والأطر المكلفة بتدبير الامتحان، تامين الحراسة لمراكز الامتحانات ومراكز التصحيح….