بذهول كبير، فاجأنا نبأ الاعتداء الفظيع الذي ذهب ضحيته المأسوف على شبابه أخونا وصديقنا عبد اللطيف أمرير، كما فاجأ جميع معارفه وأصدقائه، فضلا عن ذوي قرباه وأبويه وإخوته، إن الأسى يعتصر قلوب هؤلاء جميعا حزنا ليس على رحيل عبداللطيف فقط، وإنما أيضا تألما على فعل ترحيله وعلى فظاعة هذا الفعل، بحيث إن ما بدا واضحا غداة مأتمه هو أن كل الذين يقدمون تعازيهم في مصابه هم أيضا في أمس الحاجة إلى مثل هذه التعازي، وذلك هو شأننا نحن أيضا في "مركز أگلو للبحث والتوثيق"، فنحن نعزي، بقلوب مكلومة، أبويه المكلومين، وإخوته المكلومة قلوبهم أيضا وأمام هذا المصاب الجلل، لا يسع "مركز أگلو للبحث والتوثيق" رئيسا ومكتبا ومنخرطين إلا أن يرفعوا تعازيهم الصادقة إلى أسرة الفقيد، داعين لها بالصبر الجميل، و للفقيد بالرحمة والغفران، وإنا كلنا لله، وكلنا إليه راجعون.