بعد الشكايات المتكررة للمتضررين مباشرة من الوضع الكارثي لمطمورات الصرف الصحي بحي أدوز2 بتيزنيت٬ وكذا ما نشر بمنبر تيزبريس الالتكرونية من صور وفيديو٬ يصدح بمعاناة الساكنة من جراء ما آلت إليه وضعية هذه المطمورات٬ تفتقت عبقرية المصالح المعنية بعد أن نالت منهم عمليات الافراغ من حين لآخر٬ فقامت بتحويل البقعة الارضية المجهزة للبناء رقم: 28 وهي البقعة المحاذية مباشرة للمطمورات عن طريق جرافة ضخمة الى حفرة واسعة وعميقة٬ لتشكل ملجأ للكميات الهائلة للمياه العادمة التي لم تستوعبها المطمورات المعدة لذلك٬ ضاربة عرض الحائط بمصلحة المواطنين وصحتهم٬ ليثبتوا أن هاجسهم هو التخلص من المياه فقط . إن هذه الحلول الترقيعية التي لاتزيد الوضع الا تفاقما٬ مرفوضة من طرف من يؤدون واجباتهم كاملة. إن مثل هذه الحلول الترقيعية تجعلنا نشعر وكأننا في المجال القروي٬ حيث يضطر الاشخاص إلى تدبر أمر التخلص من المياه العادمة عن طريق مطمورات تتخذ عادة بمحاذاة المنازل. ترى ما الفرق إذن بين إمكانيات وتصورات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والأشخاص العاديين بالمجال القروي؟ من يدري٬ ربما كان المسؤولون٬ نظرا لضعف الإمكانيات اللوجستيكية٬ سيستنجدون بالصهريج الضخم الذي كان من المنتظر أن يمر بتيزيت لولا أن الأقدار شاءت أن يقع ما وقع. ولا ننسي أن نذكر هنا بمدى خطورة هذا المستنقع الاصطناعي الضخم٬ والذي إن استمر الأمر على ماهو عليه٬ سيتحول إلى نهر اصطناعي عظيم٬ حيث يعلم كل منا أن أمكنة تجمع المياه عادة ما تستهوي الأطفال صغار السن مما ينذر بكارثة يمكن أن تقع في أية لحظة خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف الحار. حسن زاكي