اختتمت اليوم الأربعاء 29 أبريل 2015 أشغال ورشة تدقيق وتثبيت التدبير الثامن من التدابير ذات الأولوية بالمركز الجهوي للتكوين المستمر "محمد الزرقطوني " التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة. وكانت أشغال الورشة قد انطلقت يوم الاثنين الماضي، وعلى مدى ثلاثة أيام بتأطير من فريق مركزي ومشاركة مختلف الفاعلين في مجال التوجيه المدرسي والمهني . وتندرج أشغال هذه الورشة في اطار المنهجية التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من أجل إرساء التدابير ذات الأولوية التي أفرزتها المشاورات المنجزة مع مختلف الفاعلين المعنيين بالشأن التربوي، ودراسة قابليتها للإنجاز على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي ،وذلك في أفق اعداد صيغة نهائية لها قبل البدء في أجرأتها على أرض الواقع. ويروم التدبير الثامن من التدابير ذات الأولوية موضوع الورشة التي اقترحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة لبلورتها، بغاية تطوير منظومة التوجيه المدرسي والمهني ومقاربة جميع مكوناته ومضامينه بمشاركة مختلف المتدخلين في هذا المجال جهويا وإقليميا ومحليا من مفتشين ورؤساء أقسام ومصالح الشؤون التربوية والاعلام والتوجيه بالأكاديمية ونياباتها، فضلا عن أساتذة التعليم الاعدادي ورؤساء المؤسسات التعليمية، وكذا ممثلين عن المندوبية الجهوية للتكوين المهني، وجمعيات اباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ. وخلصت أشغال الورشة الى صياغة تقرير تركيبي على ضوء نتائج أربع مجموعات وورشات قاربت أربعة محاور: الأول منها يتعلق بالسياق والاشكالية والأهداف والنتائج، والثاني حول بدراسة وتدقيق الأنشطة والعمليات لوضع اليات التوجيه المدرسي والمهني وتفعيلها بالنسبة لجميع الفئات المستهدفة وإدماجه ابتداء من التعليم الابتدائي. بينما قارب المحور الثالث إعادة تنظيم بنيات التوجيه المدرسي والمهني ودراسة مهننة الموارد البشرية مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا. أما المحور الرابع فقارب التدقيق في وضع وتفعيل استراتيجية للتواصل حول اليات وخدمات التوجيه المدرسي المهني وتكييف الاطار القانوني المنظم له، وكذا مأسسة انخراط الشركاء المعنيين به.