في وقت مبكر نهار اليوم، تلقينا اتصالا هاتفيا من دوار تومنار، جماعة سيدي احمد أوموسى، يفيد بتعرض منزل عجوز تعرف بين أهل الدوار اختصارا ب"للا رقية"، للسرقة في وقت متأخر ليلة أمس. وتعرضت الضحية لضرب مبرح كلفها رضوضا خطيرة على مستوى الكتف الأيمن. وحالة نفسية متدهورة زادت من معاناة الشيخوخة والإهمال. وكشفت مصادرنا إلى أن الاتصالات تجري على قدم وساق مع السلطات المختصة لكشف أسباب الحادث، أمام دعوات لتسريع وتيرة البحث والضرب بيد من حديد على الجناة. وفور انتشار الخبر في وقت مبكر من نهار اليوم، قدم العديد من أهل الدوار رجالا ونساء للوقوف على جريمة شنعاء، اختيرت لها "للا رقية" كضحية. وتوالت عبارات الاستنكار والتنديد بما يحل برمز دوار يكابد الحرمان. وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تشهد هجوما في جنح الليل على هذا المنزل وصاحبته، لكن هذه المرة لم تستهدف الأموال، بل تعدى ذلك إلى اعتداء جسدي كاد يكلفها حياتها. وهنا ختم أحد الفاعلين الجمعويين حديثه من خارج تازروالت، متابعا الوضع منذ وقت مبكر من نهار اليوم: "هل ستتدخل الجهات المعنية لوضح حد لمعاناة "للا رقية"، أم إن الملف سيبقى مفتوحا إلى وقت غير محدد؟" ومن المتوقع أن تفتح قضية "للا رقية" جرحا غائرا مع توالي عمليات السرقة، ووصول الخبر إلى هيئات إعلامية وجمعوية وسياسية مختلفة من داخل تازروالت وخارجها.