اعتقلت الشرطة القضائية بابن سليمان الاثنين الماضي ، بأمر من الوكيل العام لاستئنافية البيضاء، موثقا متهما بخيانة الأمانة والنصب بعد استيلائه على أزيد من مليار سنتيم من ودائع الزبناء . وحسب يومية الصباح التي أوردت الخبر ، فإن الأمر يتعلق ب24 ضحية، جلهم من الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود، ممن يطمحون إلى الحصول على شقة في السكن الاقتصادي، غير أن الموثق أقبر أحلامهم، بعد أن استولى على ودائعهم، كما ذكرت اليومية بأن الضحايا اقترضوا من البنوك مبالغ مالية تصل إلى 20 مليونا لكل واحد، لأداء ثمن الشقة السكنية، غير أن الموثق الذي تسلم المبالغ مباشرة من البنوك، لم يقم بأي إجراء لتسليمها إلى صاحب المشروع العقاري. ولم يقم الموثق المعروف ببوزنيقة، بأي إجراء من الإجراءات التي التزم بها، سواء تعلق الأمر بإتمام عميلة البيع، أو التسجيل والتحفيظ، كما لم يودع الأموال في حساب صندوق الإيداع والتدبير كما ينص على ذلك القانون. و شرعت البنوك في الاقتطاع من أجورالأسر المعرضة للتشرد، والتي حاولت إيجاد مخرج للقضية، باللجوء إلى المكتب الجهوي لهيأة الموثقين غير أنه بعد افتحاص حسابه لم يتم العثور على ودائع الزبناء. و واجه الموثق المتضررين بتسويفات، استمرت حوالي سنة، مؤكدا تارة أنه أصيب بمرض في القلب، وأنه يخضع للعلاج، وبرر تماطله مرة أخرى بتعرضه للسرقة في الشارع العام، وأن يده مصابة ولا يمكنه التوقيع على أي وثيقة، في محاولة منه لكسب مزيد من الوقت، كما ذكرت اليومية بأن الأسر المتضررة شكايات إلى الوكيل العام باستئنافية البيضاء، تلتها محاولات لتسوية الملف الافتراضي، غير أن الموثق لم يف بأي التزام من التزاماته، وأخلى بتعهداته تجاه الزبناء وتجاه الشركة العقارية، التي تكبدت خسائر مالية نتيجة عدم توصلها بالمبالغ المالية التي استولى عليها الموثق، وظلت مصالحها عالقة في عقود وعود بالبيع، دون أن تتمكن من إتمام باقي الإجراءات. وقالت الصباح إنه لا يستبعد أن يظهر ضحايا آخرون للموثق، بحكم أنه معروف في المدينة، وكسب ثقة عدة شركات عقارية، وكذا الراغبين في اقتناء شقق أو إجراء معاملات عقارية.