اليوم يحتفل الملايين في مختلف دول العالم بما يسمى يوم الكذب العالمي حيث يتبادلون المزاح والخداع والأكاذيب البيضاء التي غالباً ما تنطلي على السذج، وأحياناً على غير السذج، وذلك بجعلهم يصدقون أشياء لا وجود لها. لا أحد يعرف الحقيقة في أصل هذا التقليد، ولو أنه توجد الكثير من الروايات غير المؤكدة، فبعض الشعوب تربط أول ابريل ببداية الربيع، ويعتبر البعض أول ابريل أول أيام السنة، قبل الانتقال إلى التقويم الغريغوري الذي نقل بداية العام إلى الأول من يناير. ففي العصور الوسطى أيام الإمبراطورية الرومانية، كان الناس يحتفلون ببداية العام في أول ايام شهر ابريل عقب الاعتدال الربيعي (21/20 مارس)، في حين كان آخرون يحتفلون ببداية العام في الخامس والعشرين من مارس الذي يصادف عيد البشارة عند المسيحيين. التقويم الغريغوري في عام 1582 أمر البابا غريغوري الثالث عشر باعتماد تقويم جديد بدلاً من التقويم الجولياني على أن يصبح الاحتفال بالعام الجديد في الأول من يناير باعتباره أول أيام السنة وفقاً للتقويم الجديد. اعتمدت فرنسا التقويم الجديد فور صدور قرار البابا، لكن الكثيرين في أوروبا رفضوا القرار، أو أنهم لم يسمعوا به أصلاً فاستمروا في الاحتفال ببداية السنة في الأول من ابريل، وفي الوقت نفسه راح منفذو القرار يبدعون في نسج الخدع والأكاذيب البيضاء بقصد الترفيه في ذلك اليوم. وبعد 170 عاماً أي في عام 1752 اعتمدت بريطانيا قرار البابا.