دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الخط بخصوص فضائح ابتزاز خليجيين بعدد من البلدان، بعد نشر فيديوهات يظهرون فيها في أوضاع مخلة على شبكة الانترنت. وقد تبين أن الأمر يتعلق بشبكة منظمة تضم فتيات بكل من الدارالبيضاء والرباط وأكادير ووادزم. وكانت هذه السفارات تقدمت بشكايات بعد ابتزاز مسؤولين ومواطنين خليجيين بدفع أزيد من 520 مليون سنتيم مقابل عدم نشر هذه الفيديوهات وتوزيعها عبر "الواتساب". وأوضحت التحريات أن أعضاء هذه الشبكة جنوا مبالغ مالية كبيرة، تقدر بحوالي 71 مليونا من عائدات الابتزاز، عن طريق تصوير أجانب في أوضاع جنسية، ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية مقابل عدم نشر الأشرطة المسجلة لهم. وأكدت الأبحاث التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع فرق المعلوميات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أن أحد المتهمين المبحوث عنهم، يتحدر من مدينة أكادير، جنى ما يقارب 175 مليون سنتيم من عائدات التهديد والابتزاز، في حين حصل آخر على 120 مليون سنتيم، بعد أن تمكن من ابتزاز أحد المسؤولين المعروفين بدول الخليج. وعثرت إن الضابطة القضائية على مجموعة من الرسائل النصية بهواتف الموقوفين، يطالبون فيها ضحاياهم بتسديد مبالغ مالية، مقابل عدم نشر أشرطتهم الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن عدد السفارات التي وضعت الشكايات المباشرة إلى سبع سفارات تقدمت ببلاغات مؤشر عليها. وقد تبين أن الأمر يتعلق ب11 ضحية من الإمارات العربية المتحدة وآخرين بكل من الكويت وقطر.