في إطار البرنامج العلمي لمهرجان اللوز ، نظم صباح اليوم 09 مارس 2013 بمدينة تافراوت، يوم دراسي حول موضوع "سلسلة اللوز والتكيف مع التغيرات المناخية" حيث شارك في الندوة ثلة من الباحثين والمهتمين بالموضوع , وواكبتها تيزبريس، وافتتح اللقاء بعرض من الأستاذ " حسن بنعودة " أستاذ المركز الوطني للبحث الزراعي بالقنيطرة ، الذي تحد بإسهاب عن واقع التغيرات المناخية بالمغرب عامة وعن وثيرة سير هذه الظاهرة المناخية بسوس والجنوب خاصة في الجانب المتعلق بإرتفاع درجة الحرارة الذي يؤثر سلبا على بعض النباتات الزراعية بالمنطقة ومنها شجرة اللوز ، وأكد في مداخلته أن نمو بعض النباتات الزراعية مرتبط بظروف مناخية معينة وعدم توفرها يؤدي بهذه المزروعات إما إلى التكيف مع هذا المتغير أو الإنذثار ، الشئ الذي يستلزم إدخال أنواع وأصناف جديدة من المزروعات لهذا النوع الجديد من المناخ مع استعمال تقنيات جديدة للري كتقنية حصاد المياه أو تجميع المياع على صعيد المنطقة .هذا وعرفت الندوة مداخلة لرئيس جمعية " تكداشت " للتنمية والتعاون الذي تحدث عن بعض الظروف القاسية التي تواجه نمو شجرة اللوز بالمنطقة وطالب في كلمته الجميع للخروج بتوصيات عملية لإنقاد هذه الشجرة من الضياع . وفي مداخلة للأستاذ "محمد أقبلي" من المركز الوطني للبحث الزراعي بمكناس ، تطرق لإمكانية ملائمة أنواع جديدة من شجرة اللوز حيث استعرض بعض المعطيات العامة حول اللوز كشجرة مثمرة بالمنطقة والتحولات المناخية الحالية خاصة في منطقة مكناس والمناطق الجبلية و تحدث لتيزبريس عن إمكانية مواكبة شجرة اللوز للمتغيرات المناخية الحالية بفعل قابلية هذا النوع من الشجر لمواجهة ظاهرة الجفاف وارتفاع درجة الحرارة ، نفس الطرح أكده " أسامة اقضاض" أستاذ بالمدرسة الوطنية الفلاحية والذي تحدث عن البيولوجية النباتية وجودة منتوج أنواع " ماركونا" و " فيراكني" في سياق التقلبات المناخية بالمغرب عموما ، وأسهب الأستاذ في طرحه عن المعيقات وآفاق زراعة شجرة اللوز بمنطقة تافراوت . وقدم الأستاذ " جمال حلام " عضو المركز الوطني للبحث الزراعي بأكادير دراسة علمية حول كيفية تأقلم الزراعة في المدرجات في إطار التقلبات المناخية في الأطلس الصغير، والذي طالب بضرورة ترميم هذه المدرجات بمنطقة تافراوت واستعمال نظام السقي بالتنقيط لري شجرة اللوز . وعرفت الندوة أيضا حضور ممثل عن وكالة الحوض المائي بسوس ماسة درعة الأستاذ " توفيق ردايت" الذي تطرق لأساليب جمع مياه الأمطار كوسيلة للتأقلم مع التغيرات المناخية ، وتحدث عن " المطفيات" بأنواع كخزانات مائية مهمة من اللازم تفعيلها بشكل جيد وسليم لتلبية حاجيات الساكنة بالمنطقة من الشرب والري حيث طالب بضرورة تنظيف وصيانة هذه الخزانات بشكل دوري ومنتظم لأنها تلعب دورا مهما في مواجهة هذه التغيرات المناخية الحالية . وعرف هذا اليوم الدراسي قبيل نهايته ، مداخلة للمديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت في شخص المهندسة بالمديرية "مريم اليمني "، قالت لتيزبريس في نهاية تدخلها أن التشخيص الذي قامت به المندوبية بتيزنيت بخصوص هذه الشجرة في إطار مخطط المغرب الأخضر حيث أشارت إلى جميع مكونات مشروع تكثيف وتثمين اللوز كشجرة مثمرة بالمنطقة والذي تبنته المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت مند سنة 2010 والذي من المنتظر أن ينتهي سنة 2013. فريق تيزبريس بتافراوت: إبراهيم أكنفار والحسين كافو وياسين أصاير