في إطار أجراة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة الهادفة الى الرقي بالاداء التربوي والتدبيري للمؤسسات التعليمية وارساء أسس حكامة تربوية جيدة تعتمد المقاربة التشاركية والتدبير بالنتائج في اطار منهجية التعاقد ، واعتبارا للدور الهام الذي يلعبه مشروع المؤسسة في تنزيل واجراة البرامج والمشاريع التربوية داخل المؤسسات التعليمية لتحقيق جودة التعلمات لفائدة التلميذات والتلاميذ، وعملا بالرزنامة الزمنية التي حددتها الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة درعة لكل العمليات والتدابير حسب مستويات المنظومة التربوية لتتبع مراحل مسار المشروع والمصادقة النهائية على المشاريع المقترحة واليات المواكبة والدعم المالي و الاداري لتنفيذها على ارض الواقع، انعقد بمقر النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت يوم الاثنين 2 مارس 2015 ، لقاء اقليمي برئاسة السيد النائب الاقليمي وحضره السادة رؤساء المصالح النيابية والمنسق الاقليمي لمشروعPAGESM واعضاء اللجنة الاقليمية المكلفة بانتقاء مشاريع المؤسسات التعليمية والمصادقة عليها وفق المنظور الجديد للوزارة ومواكبي المشاريع التربوية والمنسق الاقليمي لهيئة التفتيش وممثل عن فيدرالية جمعيات اباء واولياء التلاميذ، اضافة الى السادة رؤساء المؤسسات التعليمية التي تم قبول مشاريعها ضمن الدفعة الاولى من مشاريع المؤسسات التعليمية واطر تربوية وادارية اخرى، خصص لعرض نتائج دراسة مشاريع المؤسسات والمصادقة النهائية عليها . وقد تم بالمناسبة المصادقة على الدفعة الاولى من المشاريع التي استجابت للمعايير المنصوص عليها في الدليل المسطري وعددها اربعون مشروعا تربويا ، 30 منها خاص بمؤسسات التعليم الابتدائي و 5 بمؤسسات التعليم الثانوي الاعدادي و5 بالثانوي التاهيلي، وتم توقيع اللائحة الاولية من طرف السيد النائب الاقليمي والمنسق الاقليمي لهيئة التفتيش ورئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات التعليمية، في انتظار توصل اللجنة بباقي مشاريع المؤسسات التعليمية الاخرى الجديدة منها أو المعدّلة. وفي سياق استعراضه لنتائج عملية انتقاء المشاريع ودراستها، قدم السيد المنسق الاقليمي لمشروع المؤسسة بعض الملاحظات العامة التي سجّلتها اللجنة التقنية حول مجمل المشاريع المتوصل بها من لدن المؤسسات التعليمية، مشيدا بروح الفريق الذي طبع عمل كل مؤسسة تعليمية عند اعداد مشروعها التربوي وبجودة المشاريع المقدمة والتي تعكس ارادة التجديد لدى الفاعلين التربويين وشركائهم والرغبة في تحسين جودة التعلمات وتطوير الممارسة التربوية داخل الفصول الدراسية . وفي كلمة له بالمناسبة، أثنى السيد النائب الاقليمي على جهود رؤساء المؤسسات التعليمية الذين كانوا في الموعد وحققوا مشاريع تربوية جادة ترمي الى معالجة التعثرات وتشجيع المبادرات والابتكار وتطوير المهارات والكفايات ، وتؤكد بالملموس انخراطهم التلقائي في جهود الاصلاح التربوي المنشود للرفع من مردودية المنظومة التربوية، باعتبارهم فاعلين اساسيين مدعومين بالطاقم الاداري والتربوي ومختلف المجالس التربوية والتعليمية ومجالس التدبير بالمؤسسة وهيئة التاطير والمراقبة، مشددا على ضرورة التنزيل الميداني للمشاريع المصادق عليها عبر اجراءات المصاحبة والمواكبة لعمل لجن القيادة في اطار سياسة القرب للاستجابة لمختلف حاجيات المؤسسات، حاثا باقي المؤسسات التعليمية على الالتحاق بالركب والتركيز على الاولويات المرتبطة اساسا بجودة التعلمات والنجاح الدراسي عند اعداد مشاريعهم التربوية في اطار تدبير جماعي، تستجيب للمعايير المنصوص عليها في دليل المساطر وتنسجم في منظورها المحلي مع توجهات الوزارة . نفس الارتساما ت جاءت على لسان المنسق الاقليمي للتفتيش وكذا ممثل لجن المواكبة حول جدية المشاريع المقدمة والمجهودات المبذولة من طرف الفاعلين التربويين المشرفين عليها ، كما أتيحت الفرصة للسادة المديرين لعرض ملاحظاتهم حول آليات الاجراة وطرق الدعم والتتبع والتقويم للمشاريع بعد المصادقة النهائية للجهات المختصة .