لم يتبق في عمر "الغازوال" المدعم من طرف الحكومة إلا يوم واحد، ليدخل أصحاب السيارات ومستهلكو "المازوط" أنفسهم دون "مظلة" صندوق المقاصة ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، فماذا يعني ذلك؟ سينضاف الغازوال، بعد رفع الدعم عنه بشكل نهائي، إلى مادتي البنزين والفيول رقم2، لتكون أول ثلاث مواد تدخل باب تحرير السوق الطاقية بالمغرب، في حين يبقى الفيول الصناعي والفيول الموجد لتوليد الطاقة يخضعان لنظام المقايسة. ويشكل رفع الدعم عن الغازوال أيضا متنفسا ماليا للحكومة الحالية، على اعتبار أن دعم هذه المادة كلف 21 مليار دولار من ما بين 2012 و2013، فيما بلغت الدعم الموجه إلى الغازوال خلال سنة 2014 ما يفوق 8 مليارات ونصف الملاير درهم. وفي هذا الإطار، وقعت الحكومة المغربية اتفاقية للتصديق على أسعار المواد النفطية مع موزعي المواد النفطية بهدف التوصل سنة 2015 إلى حذف الدعم الموجه لهذه المواد والتحرير الكامل للقطاع. وستنفذ مسطرة التصديق خلال فترة انتقالية من 1 يناير إلى 30 نونبر 2015، بعد الحذف النهائي للدعم الموجه للبنزين والفيول في فبراير 2014 والدعم الموجه للغازوال ابتداء من 31 دجنبر 2014. وستتم وفق مسطرة التصديق مواكبة الحكومة خلال هذه الفترة مهنيي القطاع لتحديد أسعار بعض المواد النفطية التي سيتم الإعلان عنها يومي 1 و16 من كل شهر انطلاقا من فاتح يناير وحتى 30 نونبر 2015.